همدان العليي: الأحقاد التي صُنعت بين الأحزاب خلال عقود تحتاج إلى برنامج إعلامي وثقافي لمعالجتها

2024-12-06 03:26:23



 

قال الكاتب اليمني، همدان العليي، إن الأحقاد التي صُنعت بين الأحزاب اليمنية خلال العقدين الماضيين تحتاج إلى برنامج إعلامي وثقافي لمعالجتها.



جاء ذلك في تدوينة على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي (إكس) تعليقاً على مشاركة مختلف القوى الوطنية في إحياء الذكرى السابعة لاستشهاد الزعيم صالح والأمين، أمس الأربعاء، بمدينة المخا، جنوب غربي اليمن.

وقال العليي: "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية، أشعر بالرضا والإرتياح.. هذا ما كنا نريده ونسعى من أجله وكتبنا عنه حين حذرنا مبكرا من سيطرة الحوثيين.

وأضاف: "يوما ما قبل الجائحة الحوثية نشرت مقالا ختمته بهذه العبارة: "يجب أن يتصالح المتخاصمون في صنعاء من أجل إنقاذ البلاد؛ وإلا فاقرأوا الفاتحة على هذا الوطن". 

وأكد العليي أن "ما حدث في المخا مبهج ويسعد القلب"، مشير إلى أن "هذه اللقاءات والمناسبات والتصريحات جيدة ومهمة وضرورية، لكن الأهم هو الصبر والاستمرارية في مداواة أحقاد وكراهية عمرها أكثر من عقدين من الزمن".

وأوضح العليي أن "سنوات طويلة من التعبئة المتبادلة والتشكيك المستمر وشيطنة كل طرف للآخر، ولهذا نشأ جيل -من كل طرف- مشبع بالأحقاد والكراهية، وهذا يجعلنا أمام مسؤولية حقيقة تلزمنا بايجاد معالجات مبتكرة وجادة وطويلة الأمد تزيل هذه الأحقاد المتراكمة".

وتابع: "كثير منهم أنقياء لكنهم ضحايا التعبئة والتحريض، كما أن هناك أطراف ستسعى لافشال هذا التقارب بكافة الطرق لأنها تستمد قوتها أصلا من خلافات اليمنيين. أما البعض الآخر فلا يستطيع أن يتميز ويظهر ويبرز إلا من خلال تناول الخلافات وتعزيزها وإثارتها، وتقارب المكونات الوطنية يعني أفول نجمه وتراجع تأثيره".

ودعا العليي نائب الرئيس العميد طارق صالح إلى "تبني مشروع إعلامي وثقافي مشترك يهدف إلى معالجة رواسب وآثار حوالي عقدين من الزمن حرضت فيها الأحزاب قواعدها ضد بعضها البعض". 

وختم تدوينته: "على قيادات المؤتمر والإصلاح تحديدا أن يصبروا على ردات فعل بعض القواعد الغاضبة والرافضة لهذا التقارب الوطني.. يجب أن نصمد أمام من سيعمل على اثارة الخلاف من جديد مستخدما مبررات مختلفة خلال الفترات القادمة".


تابعونا علي فيس بوك