تشهد محافظة لحج، منذ ثلاثة أيام، توترا، بين المحافظ "أحمد عبدالله تركي"، بمساندة قبائل الصبيحة من جهة، وقوات الانتقالي من جهة أخرى، على خلفية اقتحام الأخيرة مبنى المحافظة.
وقالت مصادر محلية، إن وجهاء وأعيان وأبناء قبائل الصبيحة احتشدوا، أمس الخميس، أمام منزل المحافظ التركي الذي ينتمي لقبائل الصبيحة، وذلك رفضا لاقتحام قوات الانتقالي مبنى المحافظة الجديد يوم الاربعاء الماضي.
ووفقا للمصادر، فإن القبائل أكدت خلال اجتماع لها في منزل المحافظ، ظهر أمس الخميس، على الاعتصام وإغلاق مبنى المحافظة حتى يتم تسليم المقتحمين ورد الاعتبار للمحافظ التركي، ولمؤسسة الدولة.
وكانت قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي، قد اقتحمت يوم الاربعاء الماضي، مبنى المحافظة الجديد، بآليات عسكرية وجنود مدججين بأسلحة متوسطة ورشاشة، بحجة رفع علم الانفصال فوق مبنى المحافظة، وذلك اثناء غياب المحافظ.
الحادثة قوبلت بالرفض من قبل المحافظ التركي، الذي اعتكف في منزله ورفض الذهاب للدوام في مقر عمله بمبنى المحافظة، مطالبا بتسليم الجنود المقتحمين للمبنى بقوة السلاح، وفقا للمصادر ذاتها.
كما عقد مساء أمس الخميس، اجتماعا بمنزل الشخصية الاجتماعية ومحافظ لحج السابق أحمد عبدالله المجيدي، بحضور مسؤولين وقيادات عسكرية وأمنية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، وذلك لتدارس واقعة اقتحام مبنى المحافظة.
وأدان اللقاء، اقتحام المبنى ووصفه ذلك بالعمل "الصبياني الاستفزازي"، دون الرجوع لأعلى سلطة في المحافظة. واعتبر ما حدث استهداف واستفزاز لأبناء الصبيحة بشكل عام وليس للمحافظ تركي فقط.
وأقر الاجتماع، تقديم بلاغ خطي لمدير أمن المحافظة، لضبط كل من قاموا بعملية الاقتحام لمبنى المحافظة وتسليمهم للعدالة، كما دعا كافة قبائل الصبيحة للاستنفار والنكف القبلي والزحف للتمركز في مبنى المحافظة حتى يتم تسليم كافة المتهمين.
