قال تقرير صادر عن معهد "بروكنجز" الأمريكي إن الولايات المتحدة كان لها دور أساسي في تمكين صعود جماعة الحوثيين إلى السلطة في اليمن من خلال تجاهلها لفرص مهمة لمنع الحرب، وتعمدها دعم الحوثيين بشكل غير مباشر، مما ساهم في تفاقم النزاع واستمرار سيطرتهم.
|| الأخـبـار الأكـثـر زيـــارة !
وأوضح التقرير، الذي أعدته الباحثة "أليسون مينور"، أن هناك ثلاث فرص رئيسية ما بين 2011 و2015 كانت كفيلة بمنع تصاعد الحرب في اليمن وإيقاف تمدد الحوثيين. ومع ذلك، اختارت الولايات المتحدة الامتناع عن اتخاذ خطوات حاسمة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإقليمي وتهديد التجارة البحرية.
يشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة لعبت دورًا غير مباشر في تعزيز الحوثيين، حيث تغاضت عن التهديدات المتصاعدة وأعاقت الجهود العربية الداخلية التي كانت تسعى لمنع صعودهم إلى السلطة. ويظهر التحليل أن السياسات الأمريكية سمحت للحوثيين بالسيطرة على الحكم بالانقلاب العسكري، مما عزز قوتهم واستمرار الحرب.
كما أكد التقرير أن الحرب في اليمن التي بدأت في 2015 أدت إلى تقوية الحوثيين بدلاً من إضعافهم، مما شكل تهديدات طويلة الأمد للاستقرار الإقليمي. ورغم الفرص التي كانت متاحة للولايات المتحدة لمنع النزاع أو تخفيفه، إلا أنها تجاهلتها، مما أدى إلى تكبدها تكاليف أكبر لاحقًا.
وأشار التقرير إلى أن هذه الفرص الثلاث تضمنت: فرض قيود أكثر صرامة على الرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال الانتقال السياسي في اليمن، وتوجيه الرئيس عبد ربه منصور هادي بعيدا عن السياسات التي أدت إلى صراع مباشر مع الحوثيين، وأخيرًا، ربط دعم الولايات المتحدة للتحالف بقيادة السعودية بأهداف سياسية واضحة ومحددة.
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة لم تستغل الفرص التي أتيحت لها لمنع الحرب، مما أدى إلى تعزيز قوة الحوثيين واستمرار النزاع في اليمن.