عقدت اليوم اللجنة التنموية المركزية بمحافظة إب ورشة عمل خاصة بمنهجيات الثورة التنموية ومبدأ العمل التشاركي .. وقد ترأس الورشة التي المحافظ عبدالواحد صلاح وحضرها الشيخ مفيد الحالمي وكيل وزارة المياه والبيئة - نائب رئيس الفريق المركزي للتنمية بمحافظة إب .. حيث استهلت الورشة بعرض موجز من قبل وكيل المحافظة للبناء الاجتماعي يحيى القاسمي ثم تلا ذلك شرح تفصيلي مطول قدمه د. علي الجرحزي .. واختتمت الورشة بكلمة الأخ المحافظ التي أكد فيها على أن الجميع سيلمس ثمرة هذا المشروع العظيم خلال السنوات القليلة القادمة.
وفي تصريح لوسائل الإعلام قال الشيخ مفيد الحالمي نائب رئيس اللجنة التنموية أن العمل سيبدأ في خمس مديريات تم اختيارها لتكون أنموذج لبقية المديريات وهي (يريم والقفر وبعدان وحبيش والمخادر) موضحًا أن معايير الاختيار تعزو إلى كون هذه المديريات هي التي تتوافر فيها المعايير الثلاثة المطلوبة (المساحات الشاسعة ووفرة المياه وتجاوب المجتمعات المحلية).
مشيراً إلى أن هذا المشروع يهتم بالقطاع الزراعي على وجه الخصوص وإن لم يكن يقتصر على هذا المجال فحسب بل أن عمل اللجنة يشمل كافة القطاعات.
بما يكفل مشاركة المجتمعات المحلية في العملية التنموية من خلال التخطيط والمتابعة والتقييم وتفعيل النقد والمساءلة وتحديد الاحتياجات والأولويات المجتمعية.
وبما يضمن معالجة القصور سواءً أكان كامناً في جانب تمويلي أم في بناء قدرات أم في وجود فجوات أخرى يلزم تغطيتها كالفجوة التنسيقية بين المجتمع والحكومة أو بين السلطة المحلية والسلطة المركزية أو حتى بين الاحتياجات الوطنية الحقيقية والتمويلات الخارجية القادمة عبر المنظمات الدولية.
حيث أشار الشيخ مفيد الحالمي أن من شأن هذا المشروع أن يمنع كل جهة من التغريد وذلك من خلال تحقيق عنوان هذا المشروع الموسوم ب(تنسيق وتوحيد الجهود الرسمية والشعبية .. من القرية إلى المحافظة) .. بواسطة مصفوفة إجراءات دقيقة ترمي إلى القضاء على العديد من الاختلالات مثل تفشي المحسوبية وغياب العدالة في تحديد الاحتياجات وسوء توزيع التدخلات التنموية .. فضلاً عن إشكالية تقادم البيانات والمؤشرات التي يمكن البناء عليها في عملية التنمية .. وكذلك ضعف التنسيق.
مختتماً تصريحه بالتأكيد على أن الغاية من هذا المشروع العملاق هو الوصول باليمن إلى (الاكتفاء الذاتي) إذ أن هذا المرام هو المُراد بلوغه (حد تعبير الحالمي).