..... | خاص.
شكلت أزمة الكشوفات المسربة للحوالات المنسية التي هزت الرأي العام واجتاحت اليمن طولا وعرضا وضجت بها منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية ضربة قاصمة للقطاع المالي والمصرفي في اليمن بشكل عام وصدمة قوية لشبكات الحوالات المالية في البلاد على نحو خاص ...

وتباينت ردود أفعال شبكات الحوالات المالية تجاه أزمة الحوالات المنسية بين التردد والصمت والارتباك وتطورت مواقفها من التحفظ والتهرب إلى محاولة الرفض والإنكار بإستثناء عدد قليل من شبكات الحوالات التي قد لا يتجاوز تعددها أصابع اليدين من بينها شبكة النجم للحولات المالية صاحبة السبق والريادة في هذا المجال واول المبادرين لإعادة الحوالات المنسية لأصحابها في البلاد.. أي قبل خمسة أعوام من الآن.

في ضوء ذلك أجرى " موقع "سبأ بوست " إستطلاع رأي ميداني مع عدد من المواطنين اليمنيين من مختلف المحافظات حول أسباب وظروف تراكم هذا الكم الهائل من الحوالات العالقة لدى شبكات الحوالات " وعما إذا كانت جميع الشبكات قد تعمدت عن قصد إخفاء هذه الحوالات لديها كل هذه الفتره أم أن هناك ظروف وأسباب أخرى لم يتطرق إليها أحد أوربما يجهلها الجميع، سنحاول الكشف عنها من خلال هذا الاستطلاع.

تفصيلا كتب الإعلامي محمد القيداني في حائطة الرسمي بموقع التدوين المصغر تويتر تغريدة رصدها محرر موقع " سبأ بوست" جاء فيها :" اليوم شركة النجم رسلت لي أرقام حوالات منسيه لهن عامين ما سحبتهن واليوم استلمتهن بدون أي عراقيل او اشتراطات تذكر ... شكرا بحجم السماء لشبكة كل اليمنيين.

في الاثناء تواصلنا بالإعلامي القيداني للاستيضاح منه أكثر عما إذا كان قد تلقى حينها رسائل وإشعارات من الشركة بأرقام الحوالات أم لا.. ؟! والتعرف منه عن قرب حول الأسباب والظروف التي أدات لعدم تلقيه رسائل بأرقام حوالاته المتأخرة لدى الشبكة كل هذه الفترة ... ليأتي الرد من القيداني سريعا وعلى هذا النحو :" للأمانة ومن باب الإنصاف لا يمكنني القول إطلاقا إن شبكة النجم لم تقم حينها بإشعاري بالحوالات وإرسال ارقامها عبر رسائل نصيه SMS بقدر ثقتي المطلقة بالشبكة وقيادتها الحكيمة التي قد لا يختلف إثنان حول نزاهتها والثقة والأمانة والمصداقية التي تمتلكها وعرفت بها بين الناس.

وأوضح قائلًا : " كلما في الامر أنه وبعد أن الاطلاع على بيانات حوالاتي المتأخره والتأكد من تاريخ إرسالها اتضح لي أنه تم إرسالهن لي في نفس الفترة التي تعرضت فيها أبراج التغطية التابعة لشركة يمن موبايل في جبل عيبان بمديرية بني مطر غرب العاصمة صنعاء للقصف من قبل طيران التحالف مما أدى إلى انقطاع التغطية عن المنطقة التي كنت اسكن فيها خلال تلك الفترة بشكل كامل وتوقف خدمتي الاتصالات والأنترنت في المناطق المجاوره لها لأكثر من شهرين نتيجة التدمير الكلي الذي لحق بالابراج ..

ولفت إلى أن بقاء أبراج التغطية معطلة دون محاولة إصلاحها من قبل الشركة لأكثر من شهرين فاقم معاناة المواطنين في القرى والمناطق المستفيدة من تغطية تلك الابراج وسبب لهم الكثير من المشاكل والمتاعب على نحو لم نكن نتمكن فيه إطلاقا من إجرى وتلقي أي من المكالمات الصوتية والرسائل النصية كل هذه الفترة بعد أن أصبح سكان المنطقة معزولين تماما عن العالم نتيجة استمرار الانقطاع الكلي للتغطية بفعل الاستهداف المستمر والقصف المتكرر لابراج الاتصالات من قبل طيران التحالف الأمر الذي أعاق إصلاحها وصيانتها وبقائها معطلة كل هذه الفترة.

واضاف : " واليوم وبعد مرور عامين على مغادرتي للقرية التي كنت اسكن فيها بسبب ظروف الحياة الصعبة وقساوة العيش في الارياف وانتقالي للعيش في المدينة بالعاصمة صنعاء حيث تتوفر كل الخدمات أرسلت لي شبكة النجم رسائل بأرقام حوالتين الأولى بـ"55000" ريال يمني و الثانية ب"ـ70000" ريال تم استلامها في نفس اليوم دون أية عراقيل.

الأديب والكاتب الصحفي رشيد البروي هو الآخر قال في حديث خص به موقع سبأ بوست :" مطلع شهر يناير 2021م تلقيت إشعارا من شبكة النجم للحولات المالية عبر رسالة نصية SMS بأن لدي حوالة متأخره وعليا مراجعة أقرب فرع للشبكة لاستلام حوالتي المتأخرة ..

واضاف قائلا :" حينها ذهبت إلى المقر الرئيسي لشبكة النجم بغرض استلام الحوالة المتأخره..؟! ببطن متخمة بالجوع ورأس مثقل بالهموم وعينان غارفتان في الأحزان .. محاط باليأس ومحاصر بمشاعر الخوف والقلق .. تساورني الشكوك وتتردد عليا الكثير من الأسئلة حول الحوالة المتأخره...!! من ومتى وأين وكيف ولماذا ارسلها ..؟! وهل يُعقل أن رشيد وهو الحراف الطفران قد مرت عليه حوالة دون استلام..؟!

وزاد البروي بالقول : بمجرد وصولي إلى مقر الشبكة وجلوسي مع المختص بقسم الحوالات المتأخره تبين لي فعلا أن لدي حوالة متأخره بتسعون الف ريال تم إرسالها لي من قبل مدير الصندوق بالعمل بتاريخ 19 مايو 2020م. وهو نفس اليوم الذي تزوجت فيه ونظرا لانشغالي وكثرة رسائل التهنئة التي كانت تصلي بغزارة من زملاء العمل واصدقاء الدراسة والأهل والمقربين لم اتنبه حينها بأن لدي رسالة حتى تم إشعاري مره أخرى من قبل شبكة النجم.

واورد بالإضافة إلى ذلك :" بداية كنت أحسب الرسالة حيلة والأمر مجرد مقلب على غرار تلك الرسائل التي يتم فيها استدراج الضحايا قبل تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل جهات وعصابات وهميه واجراميه إلا أن الأمر لم يكن كذلك تماما بعد استلامي لمبلغ الحوالة كاملا بكل سلاسة ويسر ودون قيد أو شرط وبلا أي خصم أو نقصان كما هو حاصل اليوم للأسف الشديد لدى بعض شبكات الحوالات الآخرى الأمر الذي زاد من ثقتي رسوخا بشبكة النجم وعزز قناعتي بأنها الشبكة الأفضل بلا منازع والاولى بلا منافس .

من جانبه أيد العقيد إبراهيم هارون ما قاله الصحفي والاديب البروي في معرض حديثة عن اسبقية شبكة النجم للحولات المالية في هذا المجال بكونها أول شركة يمنية بل الشبكة الوطنية الوحيدة التي افتتحت قسم خاص بالحوالات المتأخرة لديها وإعادتها لأصحابها منذ العام 2018 ..

مشيرا بالقول:" قبل نحو ثلاثة أعوام من الآن سافرت في رحلة علاجية برفقة والدتي إلى دولة الهند استغرقت شهر وعشره أيام وبعد مضي ثمانية اشهر من تاريخ عودتي إلى أرض الوطن تلقيت إشعارا من شبكة النجم بأن لدي حوالات متأخرة كانت قد وصلتني خلال الفترة الذي كنت متواجدا فيها بالخارج للعلاج وطلبت مني الحضور إلى أحد فروعها المنتشرة على متداد خارطة جغرافيا الجمهورية اليمنية لاستلام الحوالة.

ومضى العقيد هارون قائلًا : لا اخفيكم سرا لو اخبرتكم أني تفاجئت حينها ولا زلت مصدوم حتى اللحظة من حجم الثقة والأمانة والمصداقية التي ظهرت بها شبكة النجم في هذا الموقف الإنساني نادر الحدوث في ذلك الحين إذ كيف لها أن تعيد لي حوالات لم تصلني ارقامها بل لم اكن اعرف عنها شيء لا كم هيا ولا من ارسلها ولا حتى متى ولماذا ارسلها .... لاسيما وأن مبلغ الحوالتين كان مغريا ولم يكن بالهين حتى تبادر الشبكة باعادتها لي قبل أن اكتشف أمره وأقوم بمطالبتها.

وخلصت نتائج الاستطلاع وشهادة الاشخاص المستطلعة آرائهم في الاستبيان بأن شبكة النجم للحولات المالية هي أول وأفضل شبكة حوالات مالية في اليمن قامت بافتتاح قسم خاص بالحوالات المتأخرة تحديدا كان ذلك في العام 2018م. اي قبل خمسة أعوام من الآن وتقوم الان بإعادة الحوالات المنسية لأصحابها بكل سلاسة أو تعقيد .. مما جعلها الوجهة الأولى والخيار المفضل لكل اليمنيين لتثبت ذلك علو كعبها في مصاف شبكات الحوالات المالية على مستوى اليمن.