نشرت جريدة the-sun تقريرا عن وجود دراسة صادمة، حيث كشفت أن الآباء الجدد قد يعانون من
تقلص فى الدماغ، حيث اكتشف الباحثون أنهم يفقدون نسبة صغيرة من الحجم القشرى فى المخ، تقاس نحو 1 أو 2%، وهذا الأمر يتسبب في تأثير على وظيفتهم العقلية، ما يجعل تواصلهم مع أطفالهم أسهل.
وأوضح الباحثون في معهد كارلوس الثالث الصحي في إسبانيا أن الآباء لديهم فرصة جيدة لاكتشاف مشاعر وتجارب الأبوة والأمومة، وعبروا عن هذا الأمر بعبارة أن الأباء يفقدون عقولهم.
كانت الدراسات الماضي قد أظهرت أن المرأة الحامل يصبح لديها مشاكل في الذاكرة قصيرة المدى وغياب الذهن، لكن التغيرات في دماغ الآباء التي تجعل من السهل التواصل مع أطفالهم كانت لم تثبت بعد.
وحول ذلك، نشرت الدراسة الجديدة في المجلة العلمية Cerebral Cortex وتوقعت سببا لانكماش الدماغ حيث قام الباحثون باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص أدمغة 40 أبا من بلدين مختلفين لأول مرة، تمت مقارنة أدمغتهم بأدمغة 17 رجلا ليس لديهم أطفال، وتم فحص أدمغتهم قبل حمل شريكاتهم ثم مرة أخرى بعد ولادة أطفالهم، وتم فحص النصف الآخر، أول مرة بين المراحل المتوسطة والمراحل المتأخرة من حمل شريكاتهم ثم مرة أخرى بعد الولادة.
وجد الباحثون أن الطريقة التي تتغير بها أدمغة الرجال تختلف عنها لدى النساء الحوامل، إذ يحدث للنساء تحول في شبكات أدمغتهن الجوفية تحت القشرية عندما يكون لديهن طفل، ومع ذلك وجد العلماء دليلا على حدوث تغيرات في المادة الرمادية القشرية لدى الرجال وفقدانهم للحجم في نظامهم البصري.
ورجح الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى دور فريد للنظام البصرى فى مساعدة الآباء على التعرف على أطفالهم وهى فرضية تؤكدها الدراسات المستقبلية، وأيضا فهم كيفية ترجمة التغيرات الهيكلية المرتبطة بالأبوة إلى نتائج الأبوة والأمومة هو موضوع غير مستكشف إلى حد كبير ويوفر طرقا مثيرة للبحث في المستقبل.