لم يكن من السهل إقناع السويسري مارسيل كولر بتولى مهمة تدريب النادي الأهلي، فالمدرب الذى يبلغ من العمر 62 عاماً عمل طوال مشواره التدريبي فى أوروبا، ولم يكن يشغل باله كثيراً بفكرة التدريب فى منطقة الشرق الأوسط أو قارة أفريقيا.
مفاوضات الأهلي مع كولر نجحت بعدما قرر المدرب المُخضرم العودة للتدريب عقب فترة "اعتزال مؤقت" بسبب إصابة تعرض لها فى الركبة منذ 2020.
خلال إصابة كولر وابتعاده عن التدريب لمدة عامين تقريباً تلقى العديد من العروض والإغراءات المُغرية، أبرزها من منتخب اليونان، ثم تلقى عرضاً من منتخب بولندا، وعروضا أخرى من أندية كبيرة فى السعودية والإمارات.
المُثير أن منتخب بولندا أصر على التعاقد مع كولر وقدم له إغراءات مالية كثيرة، بل إن الاتحاد البولندي عرض على مدرب الأهلي الجديد تدريب منتخب بولندا مُستعيناً بـ"كرسي مُتحرك" أو "عكازين"، إلا أنه رفض هذه الفكرة تماماً، وأكد لمسئولى الاتحاد البولندي أنه لن يوافق على تدريب أى فريق إلا إذا تماثل للشفاء من إصابة الركبة بنسبة 100% حتى يكون جاهزاً تماماً للتواجد فى أرضية الملعب ومتابعة لاعبي فريقه من على الخط وتوجيه التعليمات لهم بشكل طبيعي.
وظل كولر يرفض العروض من أندية ومنتخبات أوربية وعربية إلى أن جاءه عرض رسمى وجاد من الأهلي فوافق عليه وتم التوقيع وإعلان الصفقة أول أمس وحضر المدرب السويسري للقاهرة أمس وتواجد بالأهلي في نفس اليوم وتفقّد غرفة الملابس وصالة "الجيم" وملعب التتش.
وتولي كولر خلال مشواره تدريب 6 أندية هى، سانت جاليين وبازل وجراسهبورز وويل السويسريان وبوخوم وكولون الألمانيان، كما قاد منتخب النمسا وقاده للوصول إلى الترتيب العاشر بتصنيف الفيفا لأفضل منتخبات العالم.