بعد أن فشلت جماعة الإخوان عسكرياً بالحفاظ على محفظتها النفطية في شبوة، وخوفها الذي تعيشه في الاثناء من انتزاع حضرموت والمهرة من قبضتها، لجأت إلى بث الإشعاعات لاحداث اي شرخ بين صفوف مجلس القيادة الرئاسي عبر العميد طارق محمد عبدالله صالح، مستعينة في ذلك بأكبر ابواقها.
وظهر ذلك جليا في خروج البوق الإعلامي الأكبر لجماعة الإخوان، المهرج على قنوات حزب الإصلاح، فهد القرني لأول مرة يمتدح عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، بعد 12 عام من مهاجمته واستهداف شخص الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وأسرته في المنابر الإخوانية.
وفي محاولة فاشلة من الممثل الإخواني فهد القرني لشق الصف، وامتداح مزيف غرضه دس السم بالعسل، قال في تدوينة نشرها على منصة تويتر:" أن موقف العميد طارق محمد صالح الرافض للفوضى الامنيه في عدن من قبل مليشيا الانتقالى يستحق الاحترام". حد وصفه.
وظل فهد القرني لسنوات طويلة يستهدف طارق صالح وعمه علي في جميع المسرحيات والمسلسلات الدرامية، واشتد الهجوم الإعلامي في فوضى فبراير 2011، ثم بعد ذلك جاء يمتدحه اليوم بهدف إشعال المهاترات بين المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي والعمالقة الجنوبية.
ومن الجانب الآخر، روجت جماعة الإخوان عبر قناة بلقيس الإخوانية الممولة من قطر والمملوكة للناشطة الإخوانية توكل كرمان، شائعات وأخبار تزعم بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، يحاول إقناع قيادة دولة الإمارات بالضغط على العميد طارق صالح للعودة إلى عدن، في محاولة منها لايهام المواطن البسيط بوجود خلافات بين أعضاء المجلس الرئاسي.
كما روجت ماكينة الاعلام الإخوانية تلك الشائعات بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إشغال الرأي العام ولفت الأنظار عن الخسائر العسكرية الفادحة في محافظة شبوة واحداث فجوة بين قيادة المجلس الرئاسي.
وتقول المصادر المقربة من سلطة الهرم، إن زيارة الرئيس الدكتور رشاد العليمي إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، هدفها التسريع في رفد البنك المركزي اليمني بالوديعة لإنعاش الاقتصاد الوطني وانتشاله المواطن البسيط من الوضع المعيشي المزري للحصول على أكبر تأييد شعبي لتحركات المجلس العسكرية والسياسية القادمة والتي تهدف إلى إزاحة الإخوان من المشهد السياسي والعسكري وقصقصة أجنحة حزب الإصلاح الذي لا يزال يهيمن على مؤسسات الدولة.