أفادت مصادر مطلعة، بمخطط جديد لمليشيا الحوثي الإيرانية، يستهدف الآلاف من المستولين لتجنيدهم واستقطابهم وتدريبهم، بعد إخضاعهم لدورات تثقيفية طائفية وتحويلهم إلى قنابل مفخخة ومن ثم إرسالهم للجبهات للقتال في ضد الشرعية.
وقالت المصادر، أن المليشيات الحوثية تعتزم شن حملات ميدانية مسلحة عبر عربات عسكرية، تجوب المناطق الخاضعة لسيطرتها لاستقطاب الفقراء، وذلك تنفيذًا لتعليمات زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي الذي دعا إلى الاستفادة من المتسولين.
وأكدت المصادر بدء المليشيات في استهداف جموع المتسولين بصنعاء من خلال حملات بحق المتسولين لاحتجازهم من كل شوارع وأسواق مدينة صنعاء، ومن ثم تجميعهم في مكانين مخصصين تم إنشاؤهما لهذا الغرض، على أمل إطلاق المراحل الأخرى مستقبلاً في بقية مدن السيطرة الحوثية.
كما رجحت المصادر، أن المليشيات ستخضع المتسولين المحتجزين لدورات طائفية وعسكرية مكثفة والزج بهم فيما بعد وقوداً بمختلف جبهات القتال.
فيما ذكرت مصادر أخرى، ان مليشيات الحوثي، سبق وأن نفذت في أبريل من العام الماضي، حملات ميدانية لتسجيل بيانات وأسماء المتسولين وجمع كل معلوماتهم التفصيلية.
و سبق، وأن وجه عبد الملك الحوثي مليشياته، بتنفيذ مخطط مشابه، استهدفت من خلاله فئة «المهمشين» من ذوي البشرة السوداء وجرى استقطاب المئات منهم وتجنيدهم بذريعة «دمجهم في المجتمع».
وكشفت دراسة، في 2013، شملت 8 محافظات يمنية، عن أن العدد الكلي للمتسولين في صنعاء يقدر بنحو 30 ألف طفل وطفلة؛ جميعهم دون سن الـ18.
كما بينت دراسات أخرى، صدرت في 2017، أن عدد المتسولين ارتفع في اليمن بشكل مخيف ليصل إلى أكثر من 1.5 مليون متسول ومتسولة؛ خصوصاً في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأرجعت المصادر ازدياد أعداد المتسولين في شوارع صنعاء وغيرها من المدن الخاضعة للميليشيات، إلى شدة الفقر وشح الأعمال علاوة على فقدان الوظائف الحكومية والخاصة.
وكانت المليشيات الحوثية، أعدت ما يُسمى بـ"مشروع لائحة تنظيمية للتسول"، وذلك من أجل الاستفادة من أعداد المتسولين الضخمة، وتلقينهم أفكارًا طائفية ومن ثم تجنيدهم.