يافع نيوز – الضالع.
نجت خمس أسر من أهالي منطقة الخرازة شمال غربي مديرية قعطبة محافظة الضالع من موت محقق بعد قيام المليشيات الحوثية باستهداف المنزل الذي يقطنون فيه بمقذوف طيران مسير انفجر وسط المنزل المكتظ بالنساء والأطفال والذي خلف اضراراً كبيرة وسط المنزل واحدث نوبة من الرعب والخوف في نفوس الأطفال والنساء من سكان المنزل والمنازل المجاورة.
حيث تعرض منزل المواطن عبدالله الليث في منطقة الخرّازة لمقذوف طيران مسير اطلقته مليشيات الحوثي أمس الأول، اخترق مقطورة المنزل وانفجر وسطه في السلالم المؤدية الى السطح اثناء ازدحام المنزل بالنساء والاطفال بداخله من اهالي المنزل واسر اخرى عند تجمعهم خلال مناسبة عائلية.
وفي حديث لرب الأسرة المواطن عبدالله الليث من اهالي بلدة الخرازة لموقع درب الجنوب والمركز الإعلامي لنحور الضالع قال فيه “اتت الطيران المسير التابعة للحوثي واستهدفت منزلي قريب وقت الظهر اثناء وجود اسرتي وثلاثة من اولادي مع زوجاتهم واولادهم بداخله اضافة الى وجود اسر اخرى من الاهل كانوا قد وصلوا لتوهم كضيوف، وقد سقط المقذوف في مقطورة المنزل لينفجر في الدرج، ولو لا لطف الله لكانت حدثت مجزرة لاسرتي في الوقت الذي دائماً ما يلعبون الاطفالد في الدرج المؤدي الى السطح مكان انفجار المقذوف”.
واضاف ” المليشيات استهدفت منزلي بعناية عندما قصدت المقطورة دون السقف لسهولة اختراقها ولكي ينفجر المقذوف بالداخل ويسقط ضحايا، ومنزلي بعيد عن المواقع العسكرية كل البعد وبداخله اطفال ونساء، وهناك الكثير من المعالم التي توحي ان هذا البيت فيه اسر واطفال، لكن المليشيات استهدفته بشكل مباشر بهدف اسقاط ضحايا، مع العلم انني مواطن عادي وليس لي علاقة بالحرب او بالجبهة بأي شكل، وقد احدث هذا الاستهداف حالة من الرعب والخوف في نفوس اسرتي خصوصاً الأطفال والنساء ولايزال بعض الاطفال يمرون بحالة نفسية سيئة حيث يعانون من نوبات متواصلة من الفزع بسبب هذا الانفجار”.
وتتعرض بلدة الخرازة شمال محافظة الضالع للاستهداف المستمر من قبل المليشيات الحوثية منذ العام 2019م، حيث ادت هذه الاستهداف الى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنين قتلى وجرحى اغلبهم من النساء والأطفال كان اخرها عملية قنص قامت بها قناصة المليشيات استهدفت شقيقين بشكل مباشر واردتهم قتلى اثناء قيامهم بعملهم المعتاد لرعي الاغنام في وادي البلدة الشهر الماضي، ناهيك عن قيام المليشيات بحرق مزارع المواطنين وتفجير وردم الآبار التابعة لهم، اضافة الى القصف العشوائي الذي تتعرض له البلدة والتي خلفت اضراراً كبيرة في المنازل والممتلكات اضافة الى الاثار النفسية للأهالي.
وتأتي هذه الحادثة وسط استمرار سريان مايسمى بالهدنة الأممية الثانية التي لم تلتزم بها اللمليشيات الحوثية على الاطلاق منذ بدء سريانها، وسط صمت مبهم من قبل الجهات الأممية الراعية لهذه الهدنة.