تدرس الإدارة الأمريكية حالياً إعادة وضع ميليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب مجددا عقب إعتداءاتها الأخيرة التي طالت دولة الإمارات العربية المتحدة وقرصنتها على السفن المارة في المياه الدولية .

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد ألغت تصنيف الحوثيين اليمنيين ضمن الجماعات الإرهابية في فبراير 2021، متراجعة عن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بإدراجها ضمنها.

ويشترط لتصنيف أي جهة كمنظمة إرهابية أن تكون أجنبية ومنخرطة في أنشطة إرهابية، وتشكل أنشطتها تهديداً للأمن القومي الأمريكي أو أمن مواطني الولايات المتحدة.

ويتولى وزير الخارجية ووزير الخزانة الأمريكية بالتعاون مع وزير العدل، تقديم الأدلة والبيانات إلى الكونغرس الذي بدوره يوافق أو يعترض على تصنيف المنظمة أو الجماعة في لائحة الإرهاب وفقاً للمادة (219) من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي.

وعطفاً على ما ذكر فإن ميليشيا الحوثي الإنقلابية يجب أن تتصدر قائمة الإرهاب الأمريكية، لإرتكابها العديد من الجرائم التي تستهدف الأمن القومي الأمريكي، ابرزها إختطاف موظفي سفارتها في صنعاء وإحتجازهم لأسابيع دون وجه حق .

كما أن شعار الحوثيين أو ما يعرف بـ"الصرخة" يوجه تهديداً صريحاً للولايات المتحدة بعبارة "الموت لأمريكا"، التي يرددها عناصر الميليشيات لمرات عديدة في اليوم الواحد حتى وأن لم يكن هناك أي مناسبة لها .

إضافة إلى ذلك، فإن قيادات هذه الميليشيات خلال تصريحاتها الصحفية المرئية والمكتوبة، تستمر في توجيه التهديدات للولايات المتحدة والتوعد بالتنكيل بمواطنيها أينما وجدوا، كما أن محاكم الميليشيات غير القانونية أصدرت أحكاماً بإعدام عدد من الشخصيات والمسؤولين الأمريكيين، على رأسهم الرئيس دونالد ترامب .

ويرى مراقبون ومهتمون بالشأن اليمني، أن قرار إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن بإلغاء تصنيف الحوثيين اليمنيين ضمن الجماعات الإرهابية في فبراير 2021، كان خطاءً وأنه يجب إعادة إدراج الميليشيات في قوائم الإرهاب كونها تمثل تهديداً صريحاً للأمن القومي الأمريكي في إطار الأجندة الإيرانية المعادية لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية .. لافتين إلى أن الميليشيات الحوثية تعتبر أحد أذراع الحرس الثوري الإيراني المدرجة ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية وينفذ سياساته .

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في أبريل 2019 عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني بما في ذلك فيلق القدس في خانة المنظمات الإرهابية بشكل رسمي بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي.

وقالت الخارجية الأمريكية أن إيران ليست فقط دولة راعية للإرهاب، بل أن الحرس الثوري الإيراني يشارك بنشاط في عمليات الإرهاب ويموله ويدعمه وأنه أداة أساسية للحكومة الإيرانية في توجيه وتنفيذ "حملتها الإرهابية" على المستوى العالمي.

وفي العام 1997م، ادرجت الادارة الأمريكية ميليشيا حزب الله اللبناني في قوائم الإرهاب، وهو ما يعزز ضرورة تطبيق نفس الأمر على ميليشيا الحوثي التي تعتبر نسخة منها ولكن في اليمن .

وتؤكد جميع الأدلة أن الميليشيات تتلقى دعما غير محدود من الحرس الثوري الإيراني وهو ما يجعل إدراجها في قوائم الإرهاب أمرا ضروريا .