شكا مواطنون في العاصمة عدن، من تردي خدمات مصرف الكريمي منذ إستئناف نشاطه مطلع العام الجاري عقب توقف دام يومين بزعم "تحديث النظام" .
وكان عملاء الكريمي قد تلقوا رسائل نصية أواخر ديسمبر من العام الماضي تبلغهم بإن خدمات المصرف ستتوقف لمدة يومين لتحديث النظام، وهو ما اتضح بعد ذلك أنه محاولة للإلتفاف على العملاء بتغيير أرقام حساباتهم المالية دون أخذ إذنهم أو حتى إبلاغهم بالأرقام الجديدة .
وذكر المواطنون، لمراسل (نافذة اليمن) أن الكريمي منذ عودته للعمل يحتجز حوالات مالية تم إرسالها عبر فروعه في العاصمة إلى المحافظات المحررة وغير المحررة .. مشيرين إلى المصرف أبلغ العملاء أنه لا يمكن تسليم حوالاتهم المالية في الوقت الحالي بسبب مشاكل في النظام .
واضاف المواطنون أن المرسلين طلبوا من موظفي الكريمي في فروعه بعدن إستعادة المبالغ التي قاموا بإرسالها، لكن الموظفين ابلغوهم أن النظام متوقف ولا سحب أو إيداع وإعادة أي مبالغ تم ارسالها .
وقال المواطن، عابد منصور، لـ(نافذة اليمن) أنه يتردد على أحد فروع الكريمي في العاصمة عدن منذ أيام لإستعادة مبلغ مالي قام بتحويله عبرهم إلى آخر في إطار نفس المدينة، ولكن الكريمي في كل مرة يتحجج ببطء النظام قبل أن يفصح اليوم عن توقف النظام بشكل نهائي .
وذكر عابد أنه قام بإرسال المبلغ قبل خمسة أيام وواجه صعوبة كبيرة في إرساله بسبب بطء النظام حيث استغرقت عملية الإرسال قرابة ساعة كاملة وهي مدة لا تستغرقها عمليات إرسال الحوالات إلى الخارج .. مضيفاً أنه حاول سحب مبلغ مالي من حسابه لدى الكريمي لكن الأخير فاجأه بان الخدمة متوقفة أيضاً .
وفي سياق الحديث عن فساد الكريمي، كشف المواطن عابد لـ(نافذة اليمن) عن فساد الكريمي خلال عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية .. موضحاً أن الكريمي يقوم بشراء الريال السعودي بمبلغ 255 ريال يمني وبيعه بمبلغ 300 ريال .
واضاف "عند إستفساري عن سبب هذا الفارق زعم الكريمي ان هذا المبلغ قرره النظام الذي قال أنه متوقف عن العمل" .. لافتاً إلى أن فساد الكريمي لم يتوقف عند عملية بيع وشراء العملات ولكنه إمتد إلى عمولة الحوالات المالية للمناطق غير المحررة والتي يحتسبها بنسبة90 بالمائة وهي نسبة لا تتطابق مع أسعار صرف العملات لديه .