حذرت أحزاب سياسية في تعز من تنامي جماعات التكفير والتطرف ونشر ثقافة التطرف والتمهيد لمشاريع تصفيات جسدية للسياسيين والناشطين.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته أحزاب الاشتراكي والناصري والبعث واتحاد القوى الشعبية حول ما اسمته "تصاعد ظاهرة التشهير والتشكيك في معتقدات اصحاب الآراء في دور العبادة والنيل من اعراضهم في وسائل التواصل الاجتماعي".
وأدانت الأحزاب تخصيص ثلاث خطب جمعة خلال الأسبوع الماضي في ثلاث مساجد مكرسة للتحريض ضد الدكتورة الفت الدبعي (القيادية السابقة بحزب الإصلاح) وضد مخرجات الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور.
واعتبرت الأحزاب ذلك "مؤشر خطير يعكس عودة تنامي جماعات التكفير والتطرف ونشر ثقافة التطرف" ، محذرة من أن "فتاوي التكفير كانت على الدوام مقدمة تمهيدية لمشاريع تصفيات جسدية".
وقالت الأحزاب بان التحريض ضد الدبعي في المساجد ووسائل التواصل الالكتروني، هو "استهداف للخطاب السياسي الوطني الديمقراطي، وهو استهداف لمخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور المنقلب عليها، والذي جندت الكاتبة الفت قلمها للدفاع اليومي عنهما".
وأضاف البيان : ان ثقافة التكفير والتخوين والتحريض ضد الكتاب والصحفيين والمفكرين واصحاب الآراء هو امتداد لمسلسل الجريمة السياسية والتي استهدفت حياة الكثير من المناضلين السياسيين والمثقفين الوطنين اليمنيين.
الأحزاب شددت على قيادة السلطة المحلية، ومكتب الأوقاف تحمل مسؤوليتها في وضع تدابير جادة لوضع حد لتنامي ثقافة التطرف وايقاف استخدام المنابر الدينية ضد المثقفين واصحاب الآراء ، وضبط الخطاب الديني وفق محددات تصون الدين الاسلامي من الاستخدام المسيء لتعاليمه السمحة.
كما طالبت الأحزاب العمل بموجب مقررات الحوار الوطني الشامل التي جرمت تسيس الدين وتحزيبه واستخدامه ضد الخصوم السياسيين ..
ودعت الأحزاب الأجهزة الأمنية اخذ اليقظة واتخاذ تدابير حمائية تؤمن اصحاب الآراء الحرة من الجماعات المتطرفة ، كما طالبتها بالبحث والتقصي عن بؤر التطرف والإرهاب.
وشددت الأحزاب على الحكومة العمل على وضع استراتيجية وطنية ضد ثقافة الاقصاء واعادة صياغة المناهج التعليمية ورسم سياسة اعلامية من شانها تكريس قيم المحبة والتسامح والحوار وتعزيز ثقافة حقوق الانسان.
وختمت الأحزاب بيانها بالتعبير عن تضامنها المطلق مع الدكتورة الفت الدبعي والإشادة بدورها التنويري الرائد ، والتأكيد على أن تعز ستظل مدينة السلام والثقافة والحوار.
