شهد سوق الصرف بالمناطق المحررة خلال الساعات الماضية قفزة كبيرة ومفاجئة في سعر الريال اليمني امام العملات الصعبة.
وبحسب مصادر مصرفية ، قفز سعر صرف الدولار الأمريكي الى حدود الألف ريال بعد ان كان قد استقر خلال الأيام الماضية عند حاجز الـ 800 ريال.
كما وصل سعر صرف الريال السعودي الى 270 ريالاً في حين كان سعره يوم أمس لا يتجاوز 210 ريالاً.
المصادر نفت وجود أي طلب حقيقي على العملة الصعبة لتفسير هذا الارتفاع ، مؤكدة بان ما حصل عملية مضاربة بالعملة من قبل نافذين بالتعاون مع كبار الصرافين لتعويض خسارتهم جراء انهيار العملات الصعبة امام الريال خلال الأيام الماضية.
وأشارت المصادر الى نتائج بيع المزاد الثامن لبيع 15 مليون دولار والذي أعلن عنه البنك المركزي امس الثلاثاء ، حيث بلغت قيمة العطاءات المقدمة 10مليون دولار فقط ، رغم ان سعر العطاء بلغ 730 ريالاً للدولار الواحد فقط .
واعتبرت المصادر هذه النتائج دليلاً واضحاً على عدم وجود طلب حقيقي على العملة الصعبة في السوق ، وان ما يحدث ليس أكثر من عملية مضاربة وهمية.
ولفتت المصادر بان الارتفاع المفاجئ لأسعار الصرف اليوم الأربعاء تزامن مع إعلان البنك عن المزاد التاسع لبيع 15 مليون دولار امريكي ، وهو ما يدحض وجود أي مبرر للضغط على العملة الصعبة.
وفجرت الأنباء عن تراجع العملة المحلية امام العملات الصعبة غضباً واسعاً بين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد مشاعر الفرح والابتهاج التي ابدوها لتحسن قيمة العملة المحلية خلال الأيام الماضية.
وطالب اليمنيون من قيادة البنك المركزي الجديدة باتخاذ إجراءاتها في ضبط السوق وردع المضاربين بالعملة الصعبة ، واعتبار معركة مقدسة لا يمكن التهاون فيها.