كشفت تصريحات رسمية اطلقها مسؤولون أمريكيون واسرائيليون عن استعدادات لعمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني مع مؤشرات فشل مفاوضات فيينا للعودة الى الاتفاق النووي.

وجاء هذه التصريحات على وقع الزيارة المهمة التي يقومها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد بارنيع، إلى العاصمة الأميركية واشنطن.

وقال غانتس، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: «أكملت للتو اجتماعا مع صديقي لويد أوستن. يعكس حوارنا العلاقة التي لا مثيل لها بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف: "استعرضنا التحديات الاستراتيجية المشتركة مع التركيز على التهديد النووي الإيراني وضرورة تعميق حوارنا وتعاوننا، بما في ذلك مواضيع الاستعداد العسكري لوقف ومواجهة عدوان إيران الإقليمي".

وأوضح غانتس أن "على المجتمع الدولي بقيادة أميركا التحرك ضد طموحات طهران في المنطقة والعالم".

من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إنه "قلق للغاية" بشأن تصرفات الحكومة الإيرانية في الأشهر الأخيرة، مُشيرًا إلى "استفزازها المستمر وافتقارها للمشاركة الدبلوماسية البناءة".

وأضاف أوستن قبيل اجتماع ثنائي مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس: "لقد أوضح الرئيس بايدن أنه إذا فشلت الدبلوماسية، فنحن مستعدون للتحول إلى خيارات أخرى".

وقال أوستن إن وزارة الدفاع ستواصل العمل بشكل وثيق مع الشركاء في الشرق الأوسط "لمواجهة التهديدات الإيرانية" ، والعمل مع إسرائيل "أولاً وقبل كل شيء" للقيام بذلك.

وأضاف أوستن: "ستواصل وزارة الدفاع العمل عن كثب مع جميع شركائنا في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك إسرائيل أولاً وقبل كل شيء، لضمان أننا نعمل معًا لمواجهة التهديدات الإيرانية".

وكانت وكالة أنباء "رويترز" قد نقلت عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، بأن هناك احتمال كبير لبحث قادة الدفاع في الولايات المتحدة وإسرائيل، إجراء تدريبات عسكرية تحضرا للسيناريو “الأسوأ” استعدادا لتوجيه ضربة جوية لإيران، وتدمير منشآتها النووية.

وبحسب مختصين فقد قطع إيران شوطاً كبيراً في برنامجها النووي لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 % ، وباتت قادرة على انتاج اول رأس نووي خلال فترة زمنية لا تزيد عن شهر واحد ، وهو ما يضع أمريكا وإسرائيل امام ضغط كبير للتحرك عسكرياً لمنع ذلك.