أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، أنه تمكن من ضرب عدد من المواقع السرية المخصصة لإطلاق الصواريخ البالستية في مهمة جوية بصنعاء اليمنية.
وأتى إعلان نتائج الضربة الجوية بعد حوالي ساعة من بدء تنفيذ ضربات جوية لأهداف "عسكرية مشروعة" في صنعاء التي تقع تحت سيطرة المتمردين الحوثيين.
وفقا ما نقلته وكالة الأنباء السعودية ،قال التحالف في بيان له: "دمرنا هدفا عالي القيمة للصواريخ البالستية بحي ذهبان بصنعاء" ، مؤكداً أن "المواقع السرية اتخذت المستشفيات و مواقع المنظمات والمدنيين كدروع بشرية".
وأضاف "اتخذنا إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية للأضرار الجانبية" ، ولم يكشف التحالف المواقع المستهدفة، لكنه قال في وقت سابق إن "العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني ومبدأ الدفاع المشروع".
في سياق أخر كشف مقطع فيديو مسرب، تحويل الحوثيين مطار صنعاء إلى ثكنة عسكرية تضم ورش تركيب وتفخيخ وتخزين الصواريخ الباليستية، بعد اتهامات بذلك اطلقها التحالف العربي.
وأظهر المقطع الذي بثته قناة «العربية» عدداً من العناصر الحوثية تجري تجارب واختبارات على إحدى المنظومات الجوية، عبر استخدام طائرة أممية أثناء الهبوط والإقلاع في مطار صنعاء الدولي للتأكد من فاعلية المنظومة، باعتبار الطائرة هدفاً جوياً متحركاً في محاكاة لسيناريوهات الاعتراض والتدمير.
ويظهر الفيديو ما يعتقد أنه أحد خبراء الحرس الثوري، وهو يشرف على عملية الاختبارات، وإجراء التجربة الحية لإطلاق الصاروخ من قبل الحوثيين.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف، العميد الركن تركي المالكي، إن إيران حولت مطار العاصمة اليمنية لقاعدة عسكرية بعد أن أقامت جسراً جوياً عام 2014 بمعدل 28 رحلة جوية أسبوعياً من طهران إلى صنعاء عبر الخطوط الجوية الإيرانية (ماهان إير)، ونقلت كل أنواع الأسلحة بينها أسلحة نوعية، لأتباعها الحوثيين.
وأضاف أن الميليشيات بدورها حولت المطار إلى ثكنة تضم ورش تركيب وتفخيخ وتخزين وإطلاق للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرّة من أجل استهداف المدنيين والأعيان المدنية في الداخل اليمني.
لافتاً الى إن مطار صنعاء بات يمثل موقعاً رئيسياً لإطلاق الهجمات العدائية العابرة للحدود.
