قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (اونمها)، بإن انسحاب القوات المشتركة من مواقعها جنوبي مدينة الحديدة يتطلب نقاشا بين الأطراف اليمنية.
وقال بيان صادر عن البعثة بأنها تابعت الأحداث المتمثلة في انسحاب القوات المشتركة من مدينة الحديدة ومن مديريتي الدريهمي وبيت الفقيه وأجزاء من مديرية التحيتا وسيطرة أنصار الله (الحوثيين) عليها، وما ترتب من تغيرات كبيرة بخطوط التماس في المحافظة”.
وأضافت: “هذه الأحداث والمتغيرات تستدعي فتح نقاش بين الأطراف المعنية في اتفاقية الحديدة" ، مشيرة الى أنها “تقف على أهبة الاستعداد لتيسير النقاش وفقا لإطار الاتفاقية. كما تشدد على أن السلام المستدام لا يمكن تحقيقه إلا عبر تكاتف الجهود المشتركة”.
وفي سياق أخر أعلنت الأمم المتحدة نزوح نحو 884 عائلة تضم أكثر من 6000 شخصاً من المناطق التي سيطرت عليها مليشيا الحوثي بعد انسحاب القوات المشتركة منها في محافظة الحديدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان له، بإن 884 عائلة نزحت من تلك المناطق واتجهت صوب مدينتي الخوخة والمخا جنوبي الحديدة.
وأضاف أنه عقب التطورات في تلك المناطق، “نزحت حوالي 700 عائلة (حوالي 4900 شخص) إلى مدينة الخوخة، بينما نزحت 184 عائلة أخرى (حوالي 1300 شخص) جنوبًا إلى منطقة المخا.
وأوضح أن المنظمات الإنسانية العاملة في الميدان، قامت بإنشاء مخيم جديد في مديرية الخوخة، لاستقبال العائلات النازحة حديثاً، حيث يتألف من 300 خيمة.
كما أشار إلى أن الأوضاع في المناطق التي تم إخلائها وسيطرة الحوثيين عليها لا تزال مضطربة للغاية، وسط المواجهات المستمرة بين مليشيا الحوثي، والقوات الحكومية.
