وصل الى العاصمة المؤقتة عدن اليوم بعثة من الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن في رسالة دعم دولية للحكومة وتنفيذ اتفاق الرياض.
حيث وصل كل من سفراء فرنسا وهولندا وألمانيا والقائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي والمبعوث السويدي الى اليمن، والتقوا بوزير الخارجية احمد عوض بن مبارك ورئيس الوزراء معين عبدالملك.
رئيس الوزراء رحب بالبعثة الأوروبية وزيارتها للعاصمة المؤقتة عدن، وقال بأنها تحمل دلالات هامة في تقديم الدعم للحكومة والشعب اليمني في هذه الظروف المعقدة ، مشيرا الى ان الحكومة تعمل رغم كل التحديات على تدارك الوضع السياسي والاقتصادي الخطير ومنع الانهيار الكامل، واستكمال مسار اتفاق الرياض.
وأحاط الدكتور معين عبدالملك، بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي، بمختلف التطورات والتحديات المستجدة وفي مقدمتها تراجع أسعار صرف العملة الوطنية وتدني القدرة الشرائية وتضخم أسعار السلع، واولويات الحكومة للتعامل معها وفق مسار عاجل على المدى القصير والدعم الإقليمي والدولي المطلوب، على طريق البدء بتطبيق خطة عامة للاستقرار الاقتصادي.
لافتا الى الإصلاحات العاجلة التي اتخذتها الحكومة لوقف تدهور العملة وتعزيز الإيرادات وترشيد النفقات، والحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة لإنجاز هذه الإصلاحات، وما يتطلبه ذلك من حزمة دعم اقتصادي عاجلة.
وقال " لابد ان يكون الملف الاقتصادي أولوية في عمل أصدقائنا وشركائنا على المستوى الإقليمي والدولي، فالمدخل لحل الازمة الإنسانية هو معالجة الازمة الاقتصادية، وللأسف في الفترة الماضية لم يكن الاقتصاد ضمن اجندة المجتمع الدولي، ونتطلع في المدى القصير الى ان يكون دعم الحكومة على رأس الأولويات لمواجهة التحديات وإنقاذ الوضع الراهن".
وأعرب رئيس الوزراء عن تقدير وثقته في استمرار مواقف الاتحاد والدول الأوروبية والمجتمع الدولي المساندة لإجراءات الحكومة الرامية إلى إنقاذ الوضع الاقتصادي والإنساني، ومواجهة التدهور الكارثي في الخدمات كالكهرباء والمياه والخدمات الصحية، والتعليم، والبدء بمسار دعم الإعمار والتنمية.
مؤكدا التزام الحكومة بتوجيه بوصلتها بجانب معركتها في انهاء الانقلاب الحوثي واستكمال استعادة الدولة، نحو الاصلاح الحقيقي والجدي بعيدا عن الاعاقات والعراقيل التي حالت في الماضي دون تحقيق الإصلاح في الجوانب المالية والإدارية ومكافحة الفساد.
بدورهم أكدت بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي والمبعوث السويدي الى اليمن، ان هذه الزيارة هي تعبير واضح عن وقوفهم بجانب الحكومة والشعب اليمني، وتأتي امتداد للمواقف المرحبة بعودة رئيس الحكومة الى العاصمة المؤقتة عدن، والحرص على نجاح عمل الحكومة في مواجهة التحديات واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
معربين عن تفهمهم لكل التحديات التي طرحها رئيس الوزراء وانهم سيعملون على تقديم الدعم للازم للحكومة لمساعدتها ، مشيرين الى ان هذه الحكومة تمثل الوحدة الوطنية وبقائها وتواجدها في عدن ضروري.
كما أكدوا الحرص على الذهاب ابعد من تقديم المساعدات الإنسانية وإيجاد دعم اقتصادي حقيقي لمساعدة الحكومة في مهامها، بالتوازي مع مواصلة دعم الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن ، مجددين دعمهم الكامل لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
وادانوا التصعيد العسكري في مارب، وضرورة وقف الحوثيين لهذا التصعيد والاستجابة لمسار السلام.
حضر اللقاء وزراء الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، والخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي والصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، ورئيس الجهاز التنفيذي لاستيعاب تعهدات المانحين ودعم سياسات الإصلاحات الدكتورة افراح الزوبة ومساعد مدير مكتب رئيس الوزراء علي النعيمي.
ويضم وفد الاتحاد الأوروبي القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد لدى اليمن السفيرة ماريون للاليس، وسفراء دول فرنسا، جان ماري صفا، وألمانيا هيربرت جايجر، وهولندا، بيتير ديريك هوف، والمبعوث السويدي الى اليمن بيتر سيمنبي.