قالت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، اليوم الأربعاء، أن ملايين الأرواح ما تزال معرضة للخطر في اليمن بسبب الحرب الدائرة في البلاد ونقص التمويل للإحتياجات الإنسانية.
وأفادت المنظمة في بيان لها أنها أطلقت نداءً بــ 170 مليون دولار أمريكي في عام 2021 لتلبية الإحتياجات المتزايدة للنازحين، والمتضررين من الصراع، والمهاجرين في اليمن.
مشيرةً أنه تم تأمين نصف مبلغ التمويل فقط، وبالمثل، حصلت خطة الإستجابة الإنسانية في اليمن على 50 بالمائة فقط من التمويل البالغ 3.85 مليار دولار أمريكي.
وعَلَّق نائب المدير العام للعمليات في المنظمة ، أوغوتشي فلورنس دانيلز، قبيل فعالية عُقدِت اليوم على هامش إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في اليمن، قائلاً: "بدون تمويل إضافي، قد لا يكون لدى المنظمات، مثل المنظمة الدولية للهجرة، خيار سوى التخفيض من عملياتها بشكل كبير، مما سيُخَلِّف عشرات الملايين من الأشخاص بدون غذاء ومياه ورعاية صحية يعتمدون عليها بشكل يومي في حياتهم."
وأضاف أوغوتشي دانيلز: " الوقت الآن هو لتوسيع نطاق تدخلاتنا المنقذة للحياة، وليس تقليصها، إذا أردنا تدارك المعاناة وتلبية الإحتياجات المتزايدة التي تفاقمت بسبب الوباء".
مؤكداً أن تَوفُّر التمويل الإنساني يمكن أن يُغَيِّر من حياة الكثيرين، فقد وصلت المنظمة الدولية للهجرة، في العام الماضي، إلى 6 ملايين شخص بالمساعدات الإنسانية. وقدمت المنظمة، هذا العام حتى الآن مساعدات طارئة لمليوني شخص من المتأثرين بالصراع والمهاجرين.
واوضح دانيلز بأن المنظمة استمرت في تنفيذ عملياتها الإنسانية المنقذة للأرواح في مناطق مثل محافظة مأرب التي يلجأ إليها الآلاف هرباً من أعمال الإقتتال.
وأعلنت الهجرة الدولية في تقرير اخر، نزوح نحو 328 أسرة مرة واحدة على الأقل خلال الأسبوع الماضي بسبب تصاعد الأعمال القتالية في شبوة ومأرب وتعز.
وأوضحت المنظمة الأممية في تقرير عن مصفوفة تتبع النزوح، التابعة لها صدر اليوم الأربعاء، أنها “بين 12 و 18 سبتمبر 2021 ، تتبعت 328 أسرة (1968 فردا) نزحت مرة واحدة على الأقل.
وكشفت المنظمة في تقريرها، أن مناطق محافظة شبوة سجلت (166 أسرة ) توزعت على بيحان بواقع (100 أسرة)، عسيلان (55 أسرة)، مرخة السفلى (6 أسر). وكانت معظم حالات النزوح في المحافظة داخلية.
وفي مأرب سجلت المنظمة نزوح (61 أسرة)من جبل مراد (32 أسرة)، ومدينة مأرب (26 أسرة) ، وحريب (3 أسر). نشأت معظم حالات النزوح من مأرب والبيضاء.
أما تعز فسجلت المنظمة نزوح (29 أسرة)، من المعافر (10 أسر)، ومن المسراخ (9 أسر) ، وموزع (5 أسر). نشأت معظم حالات النزوح من تعز والحديدة.
وناشدت منظمة الهجرة الدولية المانحين “بتوفير 170 مليون دولار في العام الجاري لتلبية الإحتياجات المتزايدة للنازحين والمتضررين من الحرب والمهاجرين في اليمن”.
وذكرت أن الأوضاع يمكن أن تتغير عندما يتوفر التمويل الإنساني، وإنها تمكنت من الوصول إلى ستة ملايين شخص بالمساعدات الإنسانية خلال العام الماضي، بينما قدمت هذا العام مساعدات طارئة لحوالي مليوني شخص.