تراجع الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي لمستوى قياسي جديد، الإثنين، في المحافظات المحررة، فيما طالبت الحكومة الشرعية بدعم دولي عاجل للاقتصاد الوطني، للمساعدة في معالجة وإيقاف التدهور القائم لتخفيف معاناة المواطنين.
وأكدت مصادر مصرفية، أن الريال اليمني شهد الإثنين تراجعا جديدا، حيث يتم صرف الدولار الواحد بنحو 1060 ريالا، فيما بلغ سعر الريال السعودي المتداول للمرة الأولى قرابة 280 ريالا يمنيا.
وفي سياق متصل، طالب رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، بتقدم دعم دولي عاجل للاقتصاد الوطني، لمساعدة حكومته في معالجة وإيقاف التدهور القائم لتخفيف معاناة المواطنين.
جاء ذلك خلال لقائه المنسق المقيم للأنشطة التنفيذية ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن وليام جريسلي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وفي اللقاء، أشار رئيس الوزراء إلى العوائق المفتعلة من قبل مليشيا الحوثي لعرقلتها ونهبها، إضافة الى تحديد المشاريع ذات الأولوية وتفعيل المسار التنموي كبديل عن الاغاثي.
وأكد أهمية تعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة لتحقيق أكبر قدر من الكفاءة في الاستفادة من المساعدات الإنسانية، وأن لا يتم التسامح إطلاقا مع إهدارها أو نهبها أو حرفها عن مسارها الإنساني.
وجدد حرص الحكومة على العمل مع الأمم المتحدة في المسارين الاغاثي والتنموي، مؤكدا على "أهمية التحول نحو برامج ومشاريع التعافي التي تركز على الأنشطة الاقتصادية المجتمعية وتعبئة الموارد المحلية".
كما أكد عبدالملك، على أهمية دعم مسار التنمية وخلق فرص العمل وتحسين سبل العيش باعتبارها جوانب مهمة في الطريق الى السلام والاستقرار.
وقال "من المؤكد أنكم شاهدتم على أرض الواقع أثناء جولتكم الميدانية في الحديدة وتعز هذه المعاناة الإنسانية والتي حان الوقت لوضع حد لها وتخفيف المعاناة عن المدنيين".
وأشار إلى أن الحكومة ستقدم كل الدعم والتسهيلات المطلوبة لنشاط المنظمات الاغاثية من اجل استدامة التدخلات واستفادة كل أبناء اليمن منها دون استثناء.
ولفت رئيس الوزراء إلى التحديات الاقتصادية القائمة وانعكاساتها الوخيمة على الوضع الإنساني جراء تضخم أسعار السلع والخدمات وتراجع قيمة العملة الوطنية والتي فاقمتها الإجراءات التي اتخذتها مليشيا الحوثي فيما يخص السياسات النقدية.