قالت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، إن السلام في اليمن، لن يتحقق، إلا إذا التزمت مليشيا الحوثي بشكل نهائي في المشاركة الهادفة في المحادثات كما فعلت الأطراف الأخرى.
وشددت الخارجية الأمريكية، في بيان، أنه حان الوقت الآن للتوقف عن عرقلة التقدم بشأن مستقبل اليمن.
وقالت إن "السلام والتعافي لا يمكن تحقيقهما إلا إذا التزم الحوثيون بشكل نهائي بالمشاركة الهادفة في محادثات السلام كما فعلت الأطراف الأخرى".
كما أكد المبعوث الامريكي استمرار رفض الحوثيين إيقاف الحرب ويدعو الحكومة والانتقالي الجنوبي إلى العمل معاً لاستقرار الاقتصاد
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان صحفي، أن لندركينغ “عاد من المملكة العربية السعودية، بعد لقاء كبار المسؤولين من الجمهورية اليمنية و السعودية، ومجلس التعاون الخليجي، والمجتمع الدولي، ومكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة” ناقش خلالها جهود السلام ووقف إطلاق النار مع مسؤولين.
ودعا ليندركينغ إلى إنهاء القتال في مأرب وجميع أنحاء اليمن، والذي يتسبب في زيادة معاناة الشعب اليمني.
وفيما أعرب ليندركينغ عن قلقه من “استمرار الحوثيين في رفض الانخراط بشكل جدي في المحادثات السياسية ووقف إطلاق النار”، شدد على “أن الأزمة الإنسانية الأليمة في البلاد لا يمكن عكسها إلا عبر اتفاق دائم بين الأطراف اليمنية”، وفقاً للبيان.
وبحسب البيان دعا المبعوث الأمريكي، “الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي للعمل معا لتحسين الخدمات واستقرار الاقتصاد، حيث تتمثل الخطوة الأولى الحاسمة في ضمان الظروف اللازمة لعودة مجلس الوزراء إلى عدن”.
وأشار البيان، إلى أن ليندركينغ ناقش خلال لقاءاته “الإجراءات الفورية التي يجب اتخاذها لتخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية، وتمويل مساعدات اقتصادية وإنسانية إضافية للبلاد”.
وكان مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، قال أمس الجمعة، أن القائم بأعمال رئيس المكتب (نائب المبعوث) معين شريم، اختتم زيارة استغرقت يومين للرياض “التقى خلالها نائب الرئيس اليمني علي محسن ورئيس الوزراء معين عبد الملك وكبار المسؤولين. مسؤولون يمنيون. كما التقى بالمبعوث الأمريكي الخاص تيموثي ليندركينغ ودبلوماسيين آخرين يعملون في الملف اليمني”.
وأضاف المكتب في بيان صحفي، أن شريم ناقش “الحاجة الملحة للاتفاق على وقف جميع أشكال العمليات العسكرية في اليمن وعبر الحدود”.
وشدد نائب المبعوث “على أهمية اتخاذ تدابير إنسانية واقتصادية عاجلة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني من شأنها أن تخلق بيئة مواتية لاستئناف العملية السياسية الشاملة التي طال انتظارها والتي يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة”.
كما ناقش نائب المبعوث أيضاً “الحاجة الملحة لإزالة جميع العقبات لتمكين الحكومة اليمنية من العودة إلى عدن والقيام بمهامها في أسرع وقت ممكن، وفقا لاتفاق الرياض”.
وقابلت مليشيا الحوثي الانقلابية، زيارتي المبعوث الأمريكي ونائب المبعوث الأممي لليمن إلى الرياض، بتصعيد عملياتها الهجومية، وإطلاقها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه السعوية ومأرب، واستهدافها سفينة سعودية بطائرة مسيرة في عرض البحر الأحمر، مع تصاعد الأعمال القتالية في جبهات مأرب والبيضاء، في حين تحاول المليشيا توسيع جبهات القتال في اتجاه مناطق شبوة وأبين، من اتجاه الحدود الشرقية لمحافظة البيضاء.