كشفت الحكومة اليمنية الشرعية، اليوم الجمعة، عن موقفها من اختيار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش موافقتها على تعيين السويدي هانس غروندبيرغ مبعوثاً أممياً جديداً لليمن، خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث الذي أمضى ثلاث سنوات دون تحقيق اختراق ملموس.
وقال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إن حكومته أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة موافقتها على تعيين غروندبيرغ مبعوثاً أممياً جديداً خاصاً لليمن.
وأضاف في تصريح لـ "الشرق الأوسط"، أن الخطوة القادمة المفترض عملها، انتظار توافق الأمين العام للأمم المتحدة مع الخمسة الكبار، ومن ثم إصدار القرار.
وكان السويدي هانس غروندبيرغ سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، أجرى خلال الأيام الماضية، سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين والمكونات السياسية اليمنية سواء في الشرعية أو وفد المجلس الانتقالي الجنوبي الموجود حالياً في الرياض.
والأربعاء، اختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ مبعوثا جديدا إلى اليمن، خلفا للبريطاني مارتن غريفيث.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس"، إن غوتيريس أعلن اختياره لأعضاء مجلس الأمن الـ15، ومن المقرر أن يتم تعيينه رسميا في هذا المنصب قريبا.
وكان غروندبرغ، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، سفيرًا للاتحاد الأوروبي في اليمن منذ عام 2019 .
وفي يونيو/حزيران، كان غريفيث، الذي أصبح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، كشف لمجلس الأمن الدولي عن أن جهوده لإنهاء الحرب الدامية في هذا البلد "قد باءت بالفشل"، بعد مهمة استمرت ثلاث سنوات.
وغريفيث هو الوسيط الأممي الثالث في الأزمة اليمنية المعقدة، إذ تم تعيينه في 16 فبراير/ شباط 2018 خلفاً للمبعوثين إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي أخفق هو الآخر في تحقيق أي اختراق نحو وقف الحرب، والمغربي جمال بن عمر، الذي غادر المنصب في إبريل/ نيسان 2015.