كشف المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم بشكل مفاجئ عن عودة قيادان في المجلس الى عدن وسط تحركات للمجلس لمواجهة تداعيات غياب الحكومة.
حيث استقبل اليوم رئيس المجلس قاسم الزُبيدي كلا من اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، والأستاذ أحمد حامد لملس الأمين العام لهيئة الرئاسة، محافظ العاصمة عدن.
وبحسب الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي فأن بن بريك ولملس قد "عادا إلى العاصمة عدن بعد زيارة خارجية ناجحة".
وأضاف المجلس بان الزبيدي استمع من اللواء بن بريك، ولملس، إلى نتائج زيارتهم الخارجية، وبحث معهما خطط العمل المستقبلية وفي مقدمتها سبل تحسين مستوى الخدمات العامة للمواطنين بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.
وأكد الزبيدي أن المرحلة القادمة تحتاج إلى تضافر جهود الجميع، والاضطلاع بالمسؤوليات كل في مجال اختصاصه للمساهمة في انتشال العاصمة عدن خاصة ومحافظات الجنوب عامة من وضعها الحالي.
وكان احمد بن بريك قد أشار في لقاء تلفزيوني له الشهر الماضي عن عوته الى الداخل عقب إجازة عيد الفطر، وكشف حينها بأن المجلس الانتقالي "في صدد اتخاذ مجموعة من الإجراءات ولا يريد ان يخفق فيها" ، دون الإفصاح عنها.
ويأتي هذا اللقاء وسط حديث من قبل المراقبين والمحللين عن نية المجلس الانتقالي الجنوبي لاتخاذ خطوات على الأرض لمواجهة استمرار غياب الحكومة عن عدن ، وسط تحذيرات من المجلس من الاقدام على خطوة نقل مقر الحكومة او الوزارات من عدن.
وفي هذا الصدد توقع الخبير العسكري العميد ثابت حسين، اقدام المجلس الانتقالي بخطوات لمواجهة تهرب الحكومة من العودة الى عدن ومن بينها العودة الى الإدارة الذاتية أو اعلان الحكم الذاتي.
وقال العميد ثابت حسين في تصريح لـ"سبوتنيك"، بأن قيام المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة الشرعية للعودة إلى عدن وممارسة مهامها والإيفاء بالتزاماتها، وضعت تلك الحكومة في زاوية ضيقة.
وقال الخبير الاستراتيجي، إن بعض أعضاء الحكومة يحاولون إقحامها في مجال ليس مجالها، حيث أنها في أساسها هي حكومة اقتصادية خدمية، لأن الرئاسة في الدول النامية مثل اليمن تكون الملفات الأمنية والعسكرية بيدها.
وتابع حسين، أعتقد أن الحكومة سوف تحاول التملص من تلك الدعوة وعدم العودة إلى عدن لتنفيذ الالتزامات المنوطة بها ، وهذا سيقود إلى سيناريوهين، أن تعود الحكومة إلى عدن وتمارس مهامها وتحقق إنجازات محددة على الأرض، مما يعطي مؤشرا على صدق نوايا تلك الحكومة.
ولفت إلى أن السيناريو الثاني هو عدم عودة تلك الحكومة إلى عدن، وكما علمنا أنها تبحث إقامة فروع للوزارات في مناطق أو محافظات أخرى بعيدا عن العاصمة عدن.
مضيفاً: وفي هذه الحالة سيكون الوضع أكثر تعقيدا، الأمر الذي سوف يعطي الانتقالي حجة قوية لاتخاذ خطوات لإنقاذ المواطنين من الحالة الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات، وربما تكون الإدارة الذاتية أو الحكم الذاتي هو أحد تلك الخطوات المتوقعة.