قال تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن نحو 3 آلاف مدني قتلوا في محافظة الحديدة، غرب اليمن، خلال سنوات الحرب.
وأوضح التقرير، الذي نشرته المنظمة الخميس الفائت، أن أكثر من 2.900 مدني قتلوا في الحديدة، كما تضررت نحو 7 آلاف منزل والكثير من المدارس والطرق والجسور.
وأضاف: “الكثير من الأسر نزحت عدة مرات بسبب القتال، وعاشت ظروفاً صعبة للغاية، ووجدت نفسها مرة أخرى في خضم القتال العنيف، ما اضطرها للنزوح من جديد رغم عدم توفر الأمان خلال رحلة النزوح المحفوفة بالمخاطر”.
وتابع: “يشكل الأطفال والنساء ثلاثة أرباع عدد اليمنيين النازحين داخلياً، في حين أن أسرة واحدة من كل أربع أسر نازحة تعولها نساء، وباتت الأسر النازحة أكثر عرضة بأربع مرات من اليمنيين الآخرين لمواجهة انعدام الأمن الغذائي”.
وتشهد محافظة الحديدة مواجهات يومية بين مليشيا الحوثي والقوات المشتركة، وعادة ما تندد البعثة الأممية المتواجدة هناك بتصاعد العنف، دون أن تسمى الجهة التي تقف خلف اختراق الاتفاق.
ووقعت الحكومة اليمنية مع الحوثيين اتفاقاً في السويد في ديسمبر 2018، برعاية أممية، تضمن وقف العمليات العسكرية في الحديدة، وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة (عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته)، وموانئ المحافظة الثلاثة (الحديدة، الصليف، رأس عيسى)، إلا أن مليشيا الحوثي رفضت تنفيذ الاتفاق.
وعقب ذلك أرسلت الأمم المتحدة الأمم لمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، في الوقت الذي استمرت فيه المليشيات الحوثي بتصعيد الأعمال القتالية، وكثفت من استهدافها للأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين في عدد من مناطق ومديريات المحافظة، مخلفة مجازر في أوساط السكان، أغلبهم نساء وأطفال.