وجهت نحو 80 من منظمات المجتمع المدني الجنوبي رسالة مشتركة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان حول الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرين في سيئون مركز وادي حضرموت.
واشارت المنظمات في رسالتها الى قيام القوات العسكرية بحق المواطنين المدنيين في مدينة سيئون ، من قمع وتنكيل، واستخدام القوة المفرطة لتفريق مظاهرة احتجاجية دعت لها منظمات مدنية ونقابات عمالية.
مضيفة بان القوات العسكرية تصدت لتلك المظاهرة السلمية بإطلاق الرصاص الحي على المشاركين، وشنت حملة اعتقالات لنشطائها، ما اسفر عن إصابة العشرات واعتقال المئات منهم.
منظمات المجتمع المدنية الجنوبية أدانت بأشد عبارات الإدانة لما وصفتها بالانتهاكات الجسيمة بحق مواطنين مدنيين خرجوا للتعبير سلميا عن حقهم في معيشة طبيعية وخدمات ضرورية.
وناشدت المنظمات قوات التحالف العربي القيام بواجبها القانوني "في منع القوات العسكرية اليمنية من التنكيل بالمواطنين المدنيين في الجنوب، وان تلبي مطالب المتظاهرين في تحسين معيشتهم وصرف رواتبهم وتوفير خدماتهم الضرورية، بموجب الالتزام القانوني لوضع اليمن تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة".
المنظمات ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان بالتدخل السريع "لوقف تلك الانتهاكات الجسيمة، باعتبارها انتهاكات تتعارض مع أحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تكفل حرية التعبير والتظاهر السلمي، وتدين أية انتهاكات لهذه الحقوق".
داعية إلى سرعة القبض على من أطلق النار على المتظاهرين ومن قام باعتقال الناشطين، وكذا من يقف خلفهم من قيادات سياسية وعسكرية، "للحد من تكرارها في مدن أخرى، وضمانا لعدم جواز إفلاتهم من العقاب" ، بحسب البيان.
وأصيب أربعة متظاهرون امام المجمع الحكومي صباح اليوم بمدينة سيئون برصاص قوات تابعة للمنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة الاخوان والجنرال علي محسن الأحمر.