أكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح أن مأرب هي سفينة النجاة لكل اليمنيين، وأن كل القوى والأحزاب الوطنية تساهم بفاعلية في معركة اليوم، وتؤدي دورها المنوط بها بعيداً عن المماحكات والخلافات التي لا مكان لها في ظل استهداف المليشيا للجميع، بمن فيهم المشايخ الذين تعاطفوا معها في عمران وصنعاء وغيرها.
وقال وكيل المحافظة إن مليشيا الحوثي حشدت كل قواتها من أجل السيطرة على مأرب، لكنها اصطدمت بصخرة صلبة من صمود أبناء المحافظة والقوات المسلحة والأمن وأبناء الشعب اليمني المتواجدين فيها، وباتت هذه المليشيا تعيش أزمة حقيقية بعد الهزيمة القاسية التي تعرضت لها في جميع جبهات المحافظة وخسارتها عشرات آلاف القتلى والجرحى.
وقال إن مأرب ستظل حامية وحارسة لحرية وكرامة وعزة وهوية اليمنيين التي تحاول المليشيا استهدافها وتغييرها لصالح الهوية والأفكار الطائفية الإيرانية.. مؤكدا أن الحرب الحوثية تهدف إلى تجريف الهوية العربية الإسلامية وإلغاء أهداف ثورة الـ 26 من سبتمبر وإعادة اليمنيين إلى ما قبل ذلك التاريخ "لكن الشعب اليمني لن يسمح لها بذلك" - بتأكيده.
ودعا الدكتور مفتاح المغرر بهم من عناصر مليشيا الحوثي إلى العودة إلى صف الوطن وعدم الانجرار وراء الحوثيين وأفكارهم التدميرية.. مشيدا في ذات السياق بالعائدين إلى مديرياتهم ومناطقهم في محافظة مأرب والذين وجدوا كل الترحيب والتقدير.
وأكد مفتاح أن محافظة مأرب مستمرة في إرسال الغاز إلى جميع المحافظات اليمنية بما فيها المحافظات الخاضعة لاحتلال مليشيا الحوثي، وبالسعر الرسمي "وذلك من أجل اليمنيين وليس من أجل المليشيا" التي ترسل الصواريخ البالستية لقتل المدنيين وتزج بالمغرر بهم في معارك خاسرة على أطراف مأرب.
وكشف مفتاح خلال اللقاء أن الحكومة الشرعية حرصت منذ العام 2015 على أن تعيد خدمة الكهرباء إلى أمانة العاصمة والمحافظات المرتبطة بالطاقة الغازية في مأرب، وتم إرسال فرق لإصلاح أبراج الكهرباء التي دمرتها المليشيا عامي 2016 و2017 لكن مليشيا الحوثي استهدفت تلك الفرق وعرضت حياتهم للخطر.
وتابع أنه في الوقت الذي تسوق فيه المليشيا الحوثية الأطفال إلى جبهات الموت كانت السلطة المحلية بمحافظة مأرب وبدعم من فخامة رئيس الجمهورية وقيادة الحكومة حريصة كل الحرص على إعادة بناء مؤسسات الدولة والتنمية وتوفير الخدمات وبناء المؤسسات القوية وفتح المدارس وطباعة الكتاب المدرسي، وتشجيع الطلاب على الالتحاق بالتعليم، وتفعيل أداء المكاتب التنفيذية لأداء دورها رغم حالة الحرب التي تفرضها المليشيا الحوثية.