(محمد) شاب مُزارع يبلغ من العمر 25 عاماً وأب لطفلتين، أصابت جسده النحيل نيران مليشيات الحوثي التي فتحتها على المدنيين كافة؛ نساء ورجال وأطفال وكبار السن – دون استثناء لأحد – منذ ست سنوات، وجعلته في خانة المعاقين العاجزين حتى عن قضاء حاجاتهم.
تعود تفاصيل مأساة (محمد أحمد سعيد) إلى العام 2018 م وتحديدًا في 8 أغسطس؛ إذ أطلق الحوثيون عليه الرصاص عبثًا في ذلك اليوم، بينما كان محمد يعمل لتوفير لقمة العيش في إحدى مزارع منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوبي الحديدة التي ينحدر إليها.
أُصيب محمد برصاصة حوثية في عموده الفقري نتج عنها شلل في جسده مما جعله طريح الفراش، وملازم له منذ ذلك الحين وحتى اللحظة، فبات عاجزًا عن الحركة ولا يقوى على التنقل من موضعه أو القيام لقضاء حاجته.
يقول محمد في حديثه عن ألمه وإصابته: كنت اشتغل في مزرعة بمنطقة الجبلية وأُصِبتُ بطلقة نارية من مليشيات الحوثي فقدت على إثرها فقرتين من العمود الفقري. ويواصل حديثه قائلًا: أنا الآن غير قادر على الحركة أو السير، ولست قادر على قضاء الحاجة، فقد أصبحت طريح الفراش منذ عامين وسبعة أشهر.
ونزح محمد بعد إصابته إلى قرية الحيمة بذات المديرية هربًا من جحيم مليشيات الحوثي، لكن معاناته لم تتغير بل إنها تضاعفت مرتين، مرة في مسكنه المكون الطرابيل، ومرة لعدم مقدرته على رعاية طفلتيه وزوجته وتوفير متطلباتهم المعيشة؛ كونه من الطبقة ذات الدخل المحدود التي تعتمد على العمل بالأجر اليومي فيما هو اليوم لا يزال طريح الفراش.
