كشفت منظمة سام للحقوق والحريات عن تفاصيل من الحريق الذي اندلع في السابع من مارس الجاري بمركز احتجاز للاجئين الأفارقة بالعاصمة صنعاء.
وقالت سام في بيان لها إن مسلحين من جماعة الحوثي اقتحموا مركز الاحتجاز للسيطرة على إضراب المهاجرين مستخدمة القوة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات بالأيدي بين المهاجرين المحتجزين ومسلحي جماعة الحوثي.
ودعت سام المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته الأخلاقية، والكف عن الخطابات غير الفعالة، وضرورة التدخل الفوري لإنقاذ بقية المهاجرين، والوقوف على تبعات الحريق الكارثية، وتقديم المخالفين للمساءلة القضائية بشكل عاجل.
وقال أحد المهاجرين الناجين الذين احتجزوا في مركز اعتقال المهاجرين من قبل لسام: "شاهدت العسكرى حين رمى القنبلة على المحتجزين, كونه كان داخل الحوش فهربت بسرعة إلى حمام المركز, وقمت بتبليل جسمي بالماء, ومن ثم جاءت أعداد كبيرة من الاشخاص إلى الحمام أثناء المداهمة, حيث وقعت فوقي ما يقارب 6 جثث. بعد ذلك أغمي عليَّ, ولم أفق إلا دخل المستشفى. لقد عدت من الموت، وإلى الآن أشعر أن جسدي كله ميت من الحالة التى مريت بها".
وقالت المنظمة إنها حصلت على فيديوهات قبل وقوع الحادث تظهر عشرات المهاجرين مكدسين في غرفة واحدة، دون تهوية جيدة, أو مراعاة للخصوصية الشخصية, كما مورس بحقهم ابتزاز ممنهح من قبل إدارة مركز الإيواء لدفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم.