يافع نيوز – عدن – خاص.
اجمع قادة وسياسيون جنوبيون على أن السلام في اليمن والمنطقة عموما، مرهون بدعم حلق القضية الجنوبية حلا عادلا، يحقق لأبناء الشعب الجنوبي مشروع استعادة دولتهم، الذي يحمله المجلس الانتقالي الجنوبي.
جاء هذا التأكيد عبر تعليقات وتصريحات اطلوقها، عبر هاشتاج حمل وسم #السلام_مرهون_باستقلال_الجنوب، و الذي تزامن اطلاقه، مع بدأ المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، جولة في المنطقة.
وأكد، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد محمد بامعلم، في رسالته على أن : “أي حل سياسي ينتقص من قضية شعب الجنوب لا يمكن أن يؤسس لأي سلام في المنطقة، استحقاقات شعب الجنوب ليست هامشاً أو جزءاً من ملف تنازع فرقاء أو شركاء النظام اليمني المتصارعة على السلطة في صنعاء”.
وأضاف : ”كنا دولة قبل عام 1990م وسنستعيد دولتنا كما كانت وبحدودها المتعارف عليها ، ولن نتوانى حتى تحقيق تقرير المصير واستعادة دولتنا ، وهي أولوية مباشرة لن نتخلى عنها”.
وقال، الأستاذ في قسم الإعلام بجامعة عدن، د.صدام عبدالله : “السلام والاستقرار في اي منطقة بالعالم لا يكون حقيقي الا بقبول شعوب المنطقة عن قناعة تامة في تحقيقة وهذا ماهو في جوف ابناء الجنوب وحبهم وسعيهم لتحقيق السلام لكن وفق تطلعات ابناء الجنوب في استعادة دولتهم كاملة السيادة ودون ذلك لن يتحقق السلام المنشود”.
من جانبه قال الصحفي والمحلل السياسي أديب السيد: “استعادة استقلال الجنوب هو عامل رئيسي لتحقيق السلام في المنطقة، وبدون ذلك سيبقى امن الجميع مهددا وستستمر الصراعات بلا نهاية، فصراعات المنطقة والعوامل الجيواستراتيجة تغيرت على مدى 30 عام وصارت حقيقة واقعية لا مفر منها جعلت استقلال دولة الجنوب ضروريا”.
وأكد : السلام لن يتحقق دون معالجة جذور الصراع باليمن، فوحدة 90 بين دولتي الجنوب واليمن الشمالي فشلت وتحولت لنقطة صراع وخطأ استراتيجي باعث للحرب ومؤثر على الاستقرار بالمنطقة، ولن يتم تحقيق السلام الا باستعادة دولة الجنوب وبممثله المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وأضاف السيد : ”الجنوب يملك اليوم مقومات العمل مع المجتمع الدولي ومساعدته لتحقيق السلام وحماية الأمن والسلم الدوليين.
– لدى الجنوب شعب وإرادة قوية.
– لديه قضيته عادلة قضية دولة ووطن.
– لديه قيادة سياسية تمثله المجلس الانتقالي الجنوبي.
– ولديه قوات منظمة وتكافح الارهاب.
وقال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية أن: “قيام دولة الجنوب هو جزء من الحل الاستراتيجي للازمة اليمنية والاستقرار في المنطق، لقد فشلت الوحدة التي فرضها نظام صنعاء بالمدفع والدبابة وفشلت مخرجات حوار صنعاء التي رفضت إرادة شعب الجنوب وستفشل أي حلول لا تعالج جوهر المشكلة وطريق السلام معروفه”.
ولفت الكاتب السياسي، محمد حبتور، إلى أن : “من يعتقد انَّا نهرطق ونتاجر بالوهم، ومن ظن انَّا نمازحه بشأن إستعادة الدولة الجنوبية، سيصدمه الواقع القريب، وستبقى أصواتنا عالية، وكلماتنا واضحة، حتى يتحقق مرادنا، وتعود راياتنا ترفرق خفّاقة حيث كانت في كل أرجاء المعمورة، شاء من شاء وأبى من أبى..!”.
وأكد حبتور : “لن نقبل بأي إملاءات خارجية تثنينا عن مساعي إستعادة دولة الجنوب، فلا يحق لأحد أن يفرض علينا مشاريع تتعارض مع مصالحنا وأهدافنا ومبادئنا، ولن نرضى أن نكون كباش فداء أو هوامش بعد الآن، ولنا الحق في تقييم كل العلاقات والتحالفات وإعادة رسم تفاصيلها..!”.
وأضاف حبتور : “مشروع استعادة الدولة الجنوبية ليس مجرد مشروع ثورجي معارض، بل هو مشروع حياة وكرامة يستحقها شعبنا الكريم، مشروع نهوض امة، وبزوغ فجر عهد جديد لكل المنطقة، مشروع تأمين جنوب الجزيرة العربية ودولها من التمدد والمشروع الإيراني، الذي ابتلع شمال الجزيرة..!”.
إلى ذلك قال الصحفي، فتاح المحرمي : “بما أنه حتى القوى الشمالية تقر بفشل مشروع الوحدة اليمنية، وكذلك عدم إقرار مشروع الأقاليم الذي تسعى من خلاله قوى صنعاء لإعادة انتاج احتلال الجنوب، فهو مشروع لم يقر حتى في الحوار الوطني ولم تشير اليه المرجعيات الثلاث، رغم أنها مرفوضة في الجنوب، فإن الواقع على أرض الجنوب وتشكل قوة سياسية وعسكرية جديدة وفعالة، يفرض دعم مشروع مناسب يحفظ الحقوق شمالا وجنوبا، وهو مشروع استقلال دولة الجنوب، لتعيش جنبا إلى جنب مع دولة جارة في الشمال، ونحفظ مصالح الجميع، ودون ذلك لن يتحقق سلام في المنطقة”.
من جانبه قال الصحفي، محمد سعيد باحداد : “المرحلة الراهنة ملائمة للغاية لوقوف المجتمع الإقليمي والدولي موقفا داعماً لحق الجنوبيين في استعادة دولتهم وإعلان إنهاء الوحدة اليمنية التي قامت في مايو/ أيار 1990م لا سيما وأن تلك الوحدة انتهت على الواقع”.
بدوره قال الصحفي منير النقيب : ”اهم مرتكزات تحقيق السلام الشامل تأتي بمنح الشعوب حق تقرير مصيرهم..والسلام في اليمن لا ينجح الا بتمكين الجنوبيين حقهم في تقرير مصيرهم، واستعادة دولتهم الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م”.
وقال الناشط علي ناصر العولقي : ”خلافنا مع القوى الشماليه لن ينتهي بمجرد نجاح اتفاقية الرياض ، سيستمر الخلاف لعقود طويلة.. فهم أعداء لنا سياسياً وعسكرياً وإعلامياً ولا يمكن أن تجمعنا بهم مصلحة أو شراكة في أي مرحلة قادمه”.