قالت مصادر اعلامية محلية ودولية أن التحالف العربي بقيادة السعودية أرسل قوات إلى مأرب لتعزيز موقف الشرعية المعترف بها دولياً، كما كثف من ضرباته الجوية في محاولة منه لصد تقدمات لجماعة الحوثي الانقلابية المتحالفة مع إيران.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادرها بان المواجهات تصاعدت في المنطقة المنتجة للغاز مع محاولة للحوثيين انتزاععا من الشرعية والسيطرة على مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة الشرعية في شمال البلاد.
واكدت بأن القتال يهدد بتشريد مئات الآلاف وتعقيد جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية التي تدور رحاها في البلاد منذ أكثر من ست سنوات.
وذكر مصدر بالحكومة في مأرب ومصدر عسكري ل"رويترز" إن مئات المقاتلين وصلوا من حضرموت وشبوة في الجنوب، حيث مقر الحكومة المدعومة من السعودية، ومن ضواحي محافظة صنعاء شمالا.
وتابعت رويترز إن تعزيزات عسكرية مرت عبر مأرب يوم أمس الخميس وإن طائرات التحالف الحربية نفذت عدة ضربات جوية.
واوضحت أن دوي القصف المتبادل في الاشتباكات سُمع من الخطوط الأمامية التي تبعد نحو 30 كيلومترا غربي المدينة بحسب المصادر.
وقال في تغريدة على تويتر يوم أمس إن الغارات الجوية للتحالف دمرت منصة لإطلاق الصواريخ تابعة للحوثيين في المخدرة غربي مدينة مأرب وأربعة صواريخ باليستية.
وحثت الولايات المتحدة الحوثيين على وقف هجومهم والانضمام إلى الجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع، الذي يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
كما حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن جريفيث امس الخميس من أن "السعي لانتزاع السيطرة على الأراضي بالقوة يهدد كل آفاق عملية السلام".
ذكر اعلام الحوثي أمس الخميس بإن وزير داخلية الجماعة أمر بنشر قواته وموظفي الإغاثة على نطاق واسع في مأرب و"مواكبة الانتصارات العسكرية بانتصارات أمنية تتمثل في تحقيق الأمن للمواطنين".
ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن على المساعدات وبات الملايين منهم على حافة مجاعة .
يذكر ان جماعة الحوثي انقلبت على الدولة والحكومة الشرعية وسيطرت على العاصمة والمحافظات أواخر عام 2014 مما دفع بالتحالف الذي تقوده السعودية للتدخل ودعم الشرعية بعد طلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.