المخا أنموذجاً لمعارك الطامعين: إيران وتركيا وأدواتهما

2021-01-28 23:57:25



تتجدد دعوات لتعيش نفس الزمان مع اختلاف بسيط في إدارة المعركة، إيران من جهة تسعى للسيطرة عليها كمتحكم بمضيق باب المندب، وقد كسرتها عملية الرمح الذهبي بقيادة إدارة حكيمة من الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ 2017، وأصبحت يمنية بامتياز، لكنها -إيران- تحاول العودة ولم تستسلم المحاولة، بأدوات يمنية (الحوثيين).

أما الأتراك فقد أبدوا أطماعهم منذ عشرة أعوام عبر رحلات وتنقيب لآثار مقابر أتراك قضوا هنا، فشلت سياسياً بعد عملية التحالف العربي لاستعادة المدينة، لكنها لم تخف نواياها، فقد يصرح أتباعها في اليمن، في تعز تحديداً، فسالم بدأ تسريب تلك النوايا عن خطة توصيل ودخول مدرعات تركية عبر الميناء.

وافقت تسريبات سالم لرئاسة تركيا حلف حماية مضيق باب المندب من القراصنة لستة أشهر، عبر أساطيل دورية، تركيا شاركت في الحلف منذ تأسيسه عام 2003، ويسعى إخوان اليمن لاستغلال الوضع، لوضع قدم لهم في الساحل الغربي عبر امتداد توسعهم من تعز إلى الحجرية إلى طور الباحة وفي تقدم مستمر لتجتاز تلك القوات الوازعية على أقل تقدير.

معارك الموانئ التي أبدتها كل من إيران وتركيا وحربهما على شعوب تلك المناطق المهمة أمر ظاهر للعيان، فخطوة تركيا للسيطرة على الصومال سبقها زرع إيران مليشيا الحوثي في اليمن، فشلتا معاً في قناة السويس وفي التنافس في سواحل مسقط العمانية. 

إيران قد تظهر في إريتريا كحليف قريب من ذراعها، وقد تقبض تركيا كلتا يديها في جيبوتي عبر قطر حينا وعبر دبلوماسيتها أحيين كثيرة، سواكن السودان وسقطرى اليمن محل أطماع مهمة للاتراك نجحت في الأولى لبعض الوقت وفشلت في الثانية، لكنها ستحاول ولن تقف مكتوفة الأيدي، فقاعدة الأتراك في الصومال تعد أكبر قاعدة في الشرق الأوسط القريب من الجزيرة. 

معركة اليمنيين معارك متجذرة منذ الأزل، قد نجح الانتقالي في كبح السيطرة على ميناء عدن وسقطرى، وقد تظهر معركة السيطرة على ميناء المخا والمضيق. القوات المشتركة في الساحل الغربي عليها أن تستعد لمعارك الطامعين وادواتهم. 

وسلاح أي معركة ومخططها خلخلة نظامها المرسوم من الداخل، المخا نموذج لمدينة تخلت عن الطامعين إلى الأبد، وعلينا كيمنيين في المخا ترتيب الصفوف وتوحيد الهدف.. المخا يمنية وستبقى عربية رغم تفرس السيد وتترك سالم.


تابعونا علي فيس بوك