كاتب مصري: الحوثي جماعة لا ترى تاريخاً لليمن إلا بعيون المصالح الإيرانية

2021-01-28 17:43:11



الكاتب المصري “سليمان جودة” وفي مقال له نشرته صحيفة الشرق الأوسط، اليوم، طالب أوروبا بـ”موقف من استباحة اليمن” قال انه يتكون من جزئين: الاول “على الأرض يخدم البلاد ويخدم أبناءها من عموم اليمنيين”، وثانيهما “التعامل مع الأصل الذي يستبيح اليمن السعيد، لا الظل الذي يحركه الأصل من مكانه ومكمنه في طهران”.

منوها بتصريحات مايكل آرون، السفير البريطاني لدى اليمن، إن بلاده ترغب في رؤية الرئيس اليمني في العاصمة صنعاء، ولا ترغب في رؤية وجود عاصمة مؤقتة، وبتصريح الدكتور معين عبد الملك، رئيس الوزراء اليمني، إن سفراء الاتحاد سيزورون عدن قريباً لدعم الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من عدن”، معتبرا أن ذلك سيكون “رسالة قوية إلى حكومة المرشد علي خامنئي في إيران”. التي قال عنها انها “الطرف الذي لا يُخفي علاقته بالحوثي، ولا يُخفي يده الممدودة إليه بالسلاح، بل يصل التبجح السياسي به في عدم إخفاء هذه العلاقة إلى حد تعيين سفير إيراني يمثّله لدى الجماعة”.

جودة علق على الادانات التي “انطلقت من كل اتجاه ترفض استهداف العاصمة السعودية”، وقال “لم تعد مثل هذه العبارات قادرة على ردع جماعة الحوثي” فـ”العبث الحوثي لا يتوقف عند حدود تبديد موارد البلد، ولا يقف عند حد إهدار كل قيمة يمنية، ولكنه يتمادى فيعتدي على الرياض”.

“فالتعليمات تأتيها من إيران، والتوجيهات ترسلها حكومة الملالي من طهران، والحديث عن جماعة حوثية بوصفها جماعة يمنية مخلصة لليمن هو حديث بعيد عن الواقع”. فهي “جماعة ارتضت أن تكون لعبة في يد إيرانية، وهذه جماعة قَبِلت أن تكون دمية تحرّكها أصابع خامنئي على مسرح الأحداث في اليمن، وهذه جماعة تضع صالحها فوق كل ما عداه في الأراضي اليمنية، وهذه جماعة تضع صالح إيران فوق صالح اليمن، وهذه جماعة لا ترى بأساً في أن يغرق البلد فيما هو غارق فيه من تعاسة على يديها، وهذه جماعة تجردت من كل وازع وطني يجعلها تقدم البلد الذي تحمل جنسيته على ما سواه، وهذه جماعة تتطلع في مرآتها فلا ترى شيئاً من حضارة مأرب، ولا تلتفت إلى شيء من ثقافة بلاد سبأ التي تعطي اليمن عمقاً في كتاب التاريخ”.

وكانت الخبيرة الأمريكية المختصة في شؤون الأمن القومي إيرينا تسوكرمان قالت لـ”نيوزيمن” عن الحوثي إن الأحداث تثبت أنها “ليست كياناً مستقلاً يمثل مصالح أي جماعة يمنية، بل وكلاء إرهابيون لطهران وآية الله خامنئي”، معتبرة أن “الطريقة الوحيدة للتعامل مع مثل هذه المجموعة هي عزلها مالياً، ونزع الشرعية عنها سياسياً، والقضاء عليها عسكرياً”.


تابعونا علي فيس بوك