قصة مأساة: قذيفة مدفعية حوثية تصيب المواطن علي بجروح غائرة وتدمر منزله

2020-12-29 14:12:27



قصف حوثي على مدار الساعة لا يكاد يتوقف على أراضي الحديدة والنتيجة كانت أن تساقط سكانها ضحايا بين قتيل وجريح كتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف، بل أن أهالي هذه المحافظة يتساقطون طوال الفصول الأربعة في زمن مليشيات الظلام.

(علي أحمد كشوبع سليمان) شاب من أبناء مديرية الدريهمي، متزوج وله خمسة من الأبناء، منذ ما يقارب العامين كان علي جالساً في منزله، وفجأة انقلبت حياته رأساً على عقب، تغير كل شيء بلحظة سريعة وخاطفة، وذلك جراء سقوط قذيفة مدفعية الهاون على منزله فدمرته وساوته بالأرض، ووجد علي نفسه مصاباً بجروح غائرة في ساقه اليمنى، ومازال يعاني من آثار الإصابة المؤلمة منذ ذلك الحين وحتى اللحظة.

غادر علي الدريهمي نازحاً حاملاً معه قدمه المعاقة إلى قرية الطائف بمعية زوجته وأطفاله بعد تعرض منزل للدمار، بيد أنه لم يرفع راية الاستسلام البيضاء على توقف الحياة رغم مراره الألم الذي أفرزته المليشيات على حياته، إذ يعمل حطاباً في الوديان لتأمين لقمة العيش لأولاده.

يتذكر علي تفاصيل الحادثة المأساوية التي تسببت بإصابته إثر قصف المليشيات قائلا: تعرض منزلي في الدريهمي لقصف حوثي منذ عامين مما تسبب بدمار المنزل وإصابتي بالقدم.

بنبرة شديدة الحزن: لا تزال المعاناة قائمة فأنا الآن أعاني من الآم في قدمي المصابة، وعلى رغم من الوجع والإصابة أخرج للعمل. ثم رفع بيده اليسرى فأساً دلالة على الأداة التي يعمل بها، وقال بكثير من الأسى: منذ سنتين وأنا نازح في الطائف ولا احد يعتني بي.

وخلف القصف الحوثي المتواصل واقع مأساوي على سكان الحديدة الذين يعيشون ظروف معيشية قاسية، إذ تسبب تدمير للممتلكات العامة والخاصة، وارتفاع إعداد النازحين، وانعدام الأمن، وفقدان مصادر الدخل، وقتل مئات المدنيين وآلاف آخرين اضحوا معاقين كحال علي سليمان.


تابعونا علي فيس بوك