استقبل الرئيس هادي اليوم المبعوث الأممي مارتن جريفيت وسط انباء عن تقديم المبعوث للنسخة الرابعة المعدلة من تصور الحل في اليمن.
اللقاء جاء بعد رفض هادي استقبال جريفيت لمرتين ، بحسب مصادر إعلامية بسبب اعتراضاته على عدم استيعاب ملاحظات الشرعية على التصور.
وكان لافتا مع ورد في الخبر الرسمي المنشور عن اللقاء ، بمطالبته المبعوث الأممي بوجود عمل ملموس على الأرض.
حيث قال هادي : نتطلع الى عمل ملموس على الارض بعيدا عن العمل الاعلامي الذي يخلط الاوراق دون تحقيق نتائج ملموسه وتخلق الاحباط لدى الشارع اليمني وكذلك الحال فيما يتعلق بملف تبادل الاسرى.
هادي أكد في اللقاء بان النتائج على الارض منذ اتفاق استوكهولم تشير وبوضوح الى عدم اكتراث الحوثيين او حرصهم لتنفيذ بنوده بل وتجاوز مدده الزمنية.
وكانت صحيفة "البيان" الإماراتية قد قالت في وقت سابق بأن مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث، أجرى تعديلات في مسودة خطته للسلام، على أمل أن تكون هذه هي النسخة الاخيرة من مقترح " الاعلان المشترك".
ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية قولها إن التعديلات التي أدخلها غريفيث على مسودة الاتفاق تتناول المخاوف الحكومية من الرقابة على ميناء الحديدة، وتهريب الأسلحة ومطار صنعاء الدولي، لكنها لم تكشف عن مضامين تلك التعديلات.
واشارت إلى أن الشرعية كانت تعترض على إدارة الحوثيين لمطار صنعاء، وطالبت بعودة طاقم العمل الذي كان هناك قبل الانقلاب، كما تحفظت على مقترحات استئناف تصدير النفط من حقول مأرب، فيما لا يزال ميناء راس عيسى تحت سيطرة الجماعة، ولم تنسحب منه، كما نص على ذلك اتفاق استوكهولم إلى جانب الرقابة على السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة لمنع تهريب الأسلحة.
وبحسب المصادر فإن الاتصالات التي أجراها غريفيث وسفراء من الدول الخمس الكبرى والاتحاد الأوروبي مع قيادات في ميليشيا الحوثي حركت ركود الجهود، التي يبذلها المبعوث الأممي، من أجل إبرام اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وإنه في ضوء الردود التي تلقاها من الميليشيا سيلتقي قيادة الحكومة الشرعية في الرياض، لمناقشتها في صيغة نهائية للإعلان.
وتتضمن خطة غريفيث إلى جانب اتفاق شامل لوقف إطلاق النار إجراءات اقتصادية وإنسانية مثل إعادة تشغيل مطار صنعاء، وصرف رواتب الموظفين ومعالجة مشكلة خزان النفط العائم "صافر" وأزمة الوقود في مناطق سيطرة الميليشيا.