أفاد طبيب يعمل في أحد مشافي العاصمة صنعاء ، الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي ، أن الحالات التي تم تأكيد اصابتها بفيروس كورونا بلغت أكثر من 500 حالة إصابة ، موضحًا ان نائب وزير الصحة ، والرئيس السابق لجامعة صنعاء من بين ما يقرب من 80 حالة من المتوفين في الأيام القليلة الماضية .
وأوضح الطبيب -الذي فضل عدم الإشارة لأسمه - أن مليشيات الحوثي الإنقلابية هددت بعضٍ من زملاءه الذين حاولوا الذهاب بالحوار بما يتنافى مع مصالحهم ، مضيفًا : أن بعض موظفي وزارة الصحة يناشدون كبار المسؤولين لإعلان الأرقام الحقيقية حتى يدرك العاملون والأطباء في مدى خطورة التهديد الوبائي الناتج عن اجتياح فيروس كورونا للمحافظة .
فيما تستمر وزارة الصحة التابعة للمليشيات الحوثية بالتخفي عن الأرقام الحقيقية لعدد الحالات المسجلة في العاصمة صنعاء ، إذ ذكرت في آخر تصريح لها يوم الخميس الماضي ، جاء على لسان وزير الصحة والذي أعلن عن وجود أربع حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في العاصمة صنعاء ، وهو ما ينفيه واقع المستشفيات وحالات الاكتظاظ المتزايد التي تشهدها مستشفيات العاصمة يوم بعد آخر .
واوضح مصدر مقرب من أسرة فقدت ثلاثة اشخاص بنفس أعراض كورونا ، مليقًا باللوم على الجهات المعنية والمتمثلة بوزارة الصحة المتهاونة بأمر كورونا ، موضحًا بأن لو كان المسؤولون يصرحون بشفافية لكان المواطنين أخذوا الفيروس على محمل الجد ولكانوا أخذوا الحيطة بشكلٍ أقوى .
في السياق ، قالت صحيفة " نيويورك تايمز " إن عدد الأشخاص الذين يمرضون ويموتون في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي تتزايد اعدادهم بكثرة ويواجهوا صعوبة بالتنفس ، بيد أن مليشيات الحوثي لم تعترف حتى اللحظة بالعدد الحقيقي لحالات الإصابة ، حيث اعترفت ببعض الحالات المؤكدة إصابتها بالفيروس .
الصحيفة أشارت إلى أن انتشار الفيروس في مناطق سيطرة المليشيات ، ناتج عن تجفيف المساعدات ، الأمر الذي جعل الفيروس ينتشر بهذا الشكل ، وكذا عدم جاهزية المستشفيات لمثل هكذا ظروف جعل العاملين والأطباء عرضة للإصابة بشكل كبير .