انضمت هولندا وأستراليا إلى الدول الغربية التي ترجح ”إسقاط“ الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيراني، سواء بشكل متعمد، أو عن طريق الخطأ، وهي الرواية التي تنفيها طهران وتصفها بـ“الحرب النفسية“.
ورجح وزير الخارجية الهولندي اليوم الجمعة، أن يكون صاروخ إيراني وراء سقوط الطائرة الأوكرانية، مضيفا أن الخطوات التالية للاتحاد الأوروبي ستعتمد على استجابة طهران لنتائج التحقيق.
وقال ستيف بلوك للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية التكتل في بروكسل ”من المرجح فعلا أن تكون الطائرة سقطت بصواريخ إيرانية“.
وردا على سؤال عما إذا كان يجب فرض عقوبات على إيران قال بلوك ”الخطوات التالية تتوقف على رد الفعل الإيراني (على نتائج تحليل مستقل)“.
كما قال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، أن حكومة كانبيرا ”تلقت معلومات استخباراتية مماثلة لما تحدث عنها حلفاؤها، وهي خلصت إلى أن الطائرة أسقطت بصاروخ أرض-جو“.
وأشار موريسون، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إلى أن التقارير الاستخباراتية المتوفرة تؤكد أن إسقاط الطائرة لم يكن هجوما متعمدا، واصفا الكارثة التي أودت بأرواح 176 شخصا بأنها ”حادثة مروعة“.
وشدد رئيس الوزراء الأسترالي على ضرورة ”إجراء تحقيق شامل ومستقل في القضية“، مطالبا إيران بـ“عرض بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة على المحققين من دول أخرى“.
وأكد موريسون أنه بحث الموضوع مع نظيره الكندي جاستين ترودو، مضيفا أن السفارة الأسترالية في طهران تساعد حكومة أوتاوا التي ليس لديها تمثيل دبلوماسي في إيران.
وموقفا أستراليا وهولندا يتسقان مع مواقف الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وكذلك نيوزيلندا.
لكن الموقف الروسي جاء في صف طهران، حيث نقلت وكالة تاس للأنباء عن سيرجي ريابكوف مساعد وزير الخارجية الروسي اليوم الجمعة أن موسكو لا ترى في الوقت الراهن أي أساس لاتهام إيران بالمسؤولية عن سقوط طائرة الخطوط الدولية الأوكرانية بالقرب من طهران في تناقض مع بيانات من كندا وآخرين.
وأمس الخميس قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن لديه معلومات مخابرات من مصادر متعددة تفيد بأن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت قرب طهران أسقطت بصاروخ إيراني أرض-جو.
في المقابل، دعت إيران كندا، لتبادل المعلومات مع طهران بشأن الطائرة الأوكرانية.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي قوله: ”نطالب رئيس الوزراء الكندي وأي حكومة أخرى لديها معلومات عن حادث التحطم لتسليمها للجنة التحقيق في إيران“.
وسقطت، الأربعاء، طائرة ركاب أوكرانية من طراز ”بوينغ 737“ ما أسفر عن مصرع 176 شخصا.
والخميس ذكر تقرير مبدئي لمنظمة الطيران المدني الإيرانية، أن الطائرة الأوكرانية استدارت للعودة إلى المطار الذي أقلعت منه في طهران، بعد نشوب حريق بها ومواجهتها مشكلة.
وشدد مسؤولون إيرانيون على أن الحادث وقع ”لأسباب فنية“، حسب وكالة ”فارس“ المحلية.