الأمم المتحدة تندد باستخدام إيران العنف المفرط ضد المحتجين

2019-12-06 21:51:48



قالت ميشيل باشليه، المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الجمعة، إن قوات الأمن في إيران أطلقت النار على المتظاهرين من طائرات هليكوبتر ومن فوق أسطح البنايات وصوبت الرصاص على الرؤوس في استخدام ”للعنف المفرط“ بهدف إخماد الاضطرابات المناهضة للحكومة الشهر الماضي.
وذكرت باشليه في بيان، مستندة فيه إلى لقطات فيديو تم التحقق منها، بأنهم أطلقوا النار على المتظاهرين أثناء هروبهم، لافتة إلى أن مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة تلقى معلومات تشير إلى مقتل 208 أشخاص على الأقل بينهم 13 امرأة و12 طفلًا خلال المظاهرات إضافة إلى اعتقال ما لا يقل عن 7000 شخص، في حين إن أكثر من مثلي هذا العدد ربما قتلوا.
وأكدت السلطات الإيرانية لأول مرة هذا الأسبوع أن قوات الأمن قتلت متظاهرين خلال ما قالت جماعات حقوقية إنها الاضطرابات الأكثر دموية المناهضة للحكومة منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وقالت باشليه: ”بشكل عام، الصورة في إيران الآن مزعجة للغاية“.
وقال بيان الأمم المتحدة إن واحدة من أسوأ الحوادث وقعت في مدينة ماهشهر بجنوب غرب إيران يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني عندما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين بالأسلحة الآلية، ما أسفر عن مقتل 23 على الأقل وربما أكثر.
واستخدمت قوات الأمن مدافع المياه والغاز المسيل للدموع والهراوات والرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل الذين لم يكونوا يشكلون أي تهديد وشيك قد يفضي إلى الموت أو إصابة خطيرة.
وقالت باشليه: ”تشير لقطات فيديو تم التحقق من صحتها إلى استخدام عنف شديد ضد المتظاهرين، بما في ذلك إطلاق أفراد مسلحين من قوات الأمن النار من سطح مبنى وزارة العدل في إحدى المدن، ومن طائرات هليكوبتر في مدينة أخرى“.
وأضافت: ”وصلتنا أيضًا لقطات تظهر على ما يبدو أن قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين عزل من الخلف بينما كانوا يهربون، وأطلقت النار على آخرين مباشرة في الوجه والأعضاء الحيوية.. بعبارة أخرى كانوا يطلقون النار بقصد قتلهم“.
وقالت باشليه إن هذه الأعمال تمثل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وأضافت أن على السلطات الإيرانية أن تتصرف بشفافية أكبر وأن تجري تحقيقات مستقلة، بما في ذلك تحقيقات في قتل المتظاهرين وحدوث موت وسوء معاملة في الاحتجاز، وقالت ”يجب محاسبة المسؤولين“.
وأكد مبعوث الولايات المتحدة الخاص لشؤون إيران برايان هوك الخميس أن قوات الأمن الإيرانية ربما قتلت أكثر من 1000 شخص.
وبدأت الاضطرابات في 15 نوفمبر تشرين الثاني بعد أن رفعت الحكومة بشكل مفاجئ أسعار الوقود وانتشرت بسرعة إلى أكثر من 100 مدينة وبلدة واكتست بصبغة سياسية مع مطالبة الشباب والمتظاهرين من الطبقة العاملة بتنحي قادة رجال الدين.


تابعونا علي فيس بوك