تسببت الانهيارات الأرضية الناجمة عن هطول الأمطار بغزارة شديدة فى غرب الكاميرون خلال أكتوبر الماضى وحتى منتصف الشهر الجاري، فى تشريد مئات الأشخاص- وفقا لما أعلنته السلطات الكاميرونية.

وأوضحت أنه تم نشر جنود من الجيش وعمال الانقاذ بالقرب من مدينة "بافوسام" الغربية، و أن أفراد فرق الانقاذ يبحثون بين أنقاض المنازل عن أى ناجين من تلك الانهيارات التى أودت بحياة 34 شخصا على الأقل فى المنطقة.

وأكدت السلطات أنه بالرغم من هطول الأمطار بغزارة، إلا أن ذلك لم يوقف عمال الانقاذ عن عمليات البحث بين أكوام الأنقاض والأوحال، وذلك على أمل العثور على أى ناجين، بالاضافة إلى البحث عن جثث المحاصرين بين الأنقاض، وأضافت السلطات أنه تم استخراج 34 جثة ولكن مازال هناك أكثر من 30 شخصا يعتبروا فى عداد المفقودين.

وذكرت السلطات أن 70 شخصا على الأقل تعرضوا لاصابات جراء الانهيارات، وتم نقل بعضهم إلى مستشفيات، وأن نحو 20 منزلا تعرضوا لتدمير كامل.

وقام الوزير الكاميرونى جورج أوبام المختص بالشئون اللامركزية بتفقد المنطقة المنكوبة وبتقديم تبرع من الحكومة تعادل قيمته 50 ألف دولار لمساعدة الذين فقدوا ممتلكاتهم ويعانون من الجوع ونقص مياه الشرب، وأكد الوزير ضرورة قيام الناجين بإعادة بناء مساكنهم فى مناطق أخرى.

وقال إنه مما يدعو إلى الأسف أن كثيرا من العائلات قررت المخاطرة بأرواحها بالاقامة فى هذه المنطقة المعرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية جراء هطول الأمطار بغزارة بلا توقف لمدة أسبوعين متواصلين".

تجدر الاشارة إلى أن مالا يقل عن 100 ألف شخص كانوا قد تعرضوا مؤخراً للتشرد على جانبي الحدود بين شمال الكاميرون وتشاد بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات.