كشفت مصادر خاصة لـ" الرصيف برس " عن مساعي إخوانية للاستحواذ على منح دراسية مخصصة ﻹسر الشهداء لصالح عناصرها عبر قيادة محور تعز.

وأوضحت المصادر بأن دائرة الشؤون الاجتماعية بوزارة الدفاع خصصت عددا من المنح الدراسية الداخلية والخارجية لأسر الشهداء عبر قيادة المحاور والألوية ، ومنها محور تعز.

مضيفة بأن قيادة المحور قامت بوضع عدد من العراقيل لحصول أسر الشهداء على المنح ، بهدف حصرها على عناصر الاخوان.

وكشفت المصادر بأن قيادة المحور لا تزال تتكلم حتى هذه اللحظة على هذه المنح ؛ وترفض نشر اعلان رسمي لأسر الشهداء لتقديم ملفاتها والحصول على هذه المنح ؛ في حين بدأت باستقبال ملفات اسر الشهداء المحسوبين على الاخوان وكذا المحسوبين والمقربين من قيادة المحور والقيادات العسكرية الموالية للإخوان.

وقالت المصادر بأن قيادة المحور تنوي تأخير الاعلان الرسمي عن المنح الى قبل موعد انتهاء التقديم لها بوقت قصير ؛ بهدف عرقلة حصول اسر الشهداء عليها.

وكشفت المصادر بأن قيادة المحور وضعت عدد من الشروط التعجيزية امام بعض من اسر الشهداء التي تقدمت للمنح بعد أن علمت بها.

حيث حصرت قيادة المحور ان تكون المنحة لأبناء او زوجة الشهيد فقط ؛ كما أنها ترفض استلام الملفات وتشترط على اسر الشهداء السفر الى مأرب وتسليمها لوزارة الدفاع هناك ؛ رغم ان توجيهات الوزارة تنص على أن يكون التسليم عبر قيادة المحور.

مؤكدة بأن قيادة المحور وضعت هذه الشروط في حين تقوم باستلام ملفات من عناصر الاخوان  ؛ بهدف تقديمها بدلا عن اسر الشهداء.

المصادر كشفت بأن هذه التصرفات لم تكن الأولى ؛ حيث مارستها قيادة المحور في وقت سابق في منح الحج التي خصصت ﻷسر الشهداء في تعز.

وقالت المصادر بأن قيادة المحور وضعت شروط تعجيزية وعراقيل في وجه أسر الشهداء ؛ للاستحواذ على المنحة التي خصصت لتعز بنحو 400 مقعد لعناصرها وعناصر الاخوان.

وبحسب المصادر فقد اشترطت قيادة المحور يومها ان تكون المنح للأسر التي لديها شهيدين وليس شهيد واحد ؛ كما وضعت ايضا العديد من العراقيل امام قبول ملفات اسر الشهداء لإضاعة الوقت المحدد للمنحة.

هذه العراقيل صبت في الاخير لصالح عناصر الاخوان والعناصر المحسوبة على قيادة المحور التي استحوذت على المنح بعد اعفاءها من هذه الشروط التعجيزية.

المصادر أكدت بان هذه الحوادث تؤكد مدى متاجرة قيادة المحور الخاضعة لسيطرة الاخوان لدماء وتضحيات الشهداء لأهداف ومصالح حزبية ضيقة.

وعبرت المصادر عن أسفها من استمرار العبث في قيادة المحور في الوقت الذي يتحرك فيه المجتمع بتعز لرفض الفساد والفوضى والعبث.