أحدث الاتفاق المزمع توقيعه بين الشرعية والانتقالي تناقضاً فاضحاً في الموقف منه داخل صفوف الشرعية ، بين دعوات تأييده واصوات تهاجمه بشده.
وزير الاعلام في حكومة الشرعية معمر الإرياني قال بأن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى ، سيتم توقيعه بشكل رسمي خلال اليومين القادمين.
الإرياني دعا في تغريدات له على (تويتر) الى " تناول الحدث بشكل إيجابي بعيدا عن المناكفات السياسية" ، معتبرا الاتفاق "خطوة محورية وهامة لتوحيد الصفوف وتوجيه كافة الجهود في معركة الخلاص من المليشيا الحوثية المدعومة من ايران".
مؤكدا بأن الاتفاق بصيغته النهائية "يحفظ الثوابت الوطنية ويلتزم بالمرجعيات الثلاث ويعزز من تواجد مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة".
وفي حين عبر الإرياني عن شكره لدور السعودية في التوصل لهذا الاتفاق ، كان موقف أحمد الميسري وزير الداخلية في الحكومة على العكس من ذلك.
حيث هاجم الميسري الاتفاق ودور السعودية في كلمة القاءها صباح اليوم ضمن لقاء تشاوري بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة حضره ايضاً وزير النقل صالح الجبواني..
ورفض الميسري إتفاق جدة والرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقال إنه لا يريد حكومته يتحكم بها سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر وضابط إماراتي، حد قوله.
وهدد الميسري بنسف الاتفاق، حيث قال إن لديه "جيش" من شقرة في أبين وصولاً إلى مأرب، داعياً "هادي" إلى رفض أي اتفاق مع المجلس الانتقالي ووصفه بالمتمرد.
الميسري صعد من هجومه ، مهددا بالقول : "لن نعود إلى عدن إلا بحدنا وحديدنا".
وفي تطابق لهذا الموقف ، هاجم وزير النقل صالح الجبواني الاتفاق ، في تغريدة بحسابه على تويتر- علق فيها على الاعلان عن التوقيع الأولى للاتفاق.
حيث قال: "أي إتفاق ترعاه المملكة لن يُكافئ المتمردين الإنقلابيين بكل تأكيد لأن هذا يخالف نهج ومهمة المملكة في اليمن"- حد قوله.
وتابع الجبواني "أما إذا ذهب في غير هذا الإتجاه فإنه لن يرى النجاح وبالتالي سيعني هذا فشل التحالف ومهمته في اليمن".
وختم الجبواني تغريده بالقول "الإنقلابيون يساقون لقاعات المحاكم وليس كراسي الحكومة.. الحذر أيُها الإشقاء".
وفسر مراقبون مواقف الجبواني والميسري ، بسبب تضمين الاتفاق بندا ينص على اختيار اعضاء الحكومة الجديدة من العناصر التي لم تنخرط في الاحداث الاخيرة ، وهو ما يعني خروجهما من الحكومة.
