كشفت مصادر خاصة لـ" الرصيف برس " عن سلسلة جرائم بشعة ارتكبتها قيادات محسوبة على حزب الاصلاح بحق واحد من اكبر واقدم المعاهد التقنية والفنية في اليمن.
حيث سردت المصادر بالتفاصيل حجم النهب الذي تعرض له المعهد التقني بالحصب بمدينة تعز من قبل قيادات عسكرية محسوبة على الاصلاح والتي لاتزال ترفض حتى اللحظة إخلاءه.
هذا الرفض شكل جريمة ثانية بحق المعهد ، حيث يمثل حرماناً من التعليم لأكثر من 3 ألف طالب كان المعهد يستوعبهم قبل الحرب ، رغم مناشدة طلابه لأكثر من مرة بإخلاءه.
هذا الرفض والاحتلال المليشاوي تسبب في جريمة ثالثة بحق المعهد ، تمثلت في عرقلة منحة تكفلت بها السعودية لترميمه وتأثيثه من جديد.
وقالت المصادر بأن الصندوق السعودي للإعمار تعهد قبل نحو ثلاثة أشهر بإعادة ترميم وتجهيز المعهد التقني بالحصب ورصد لذلك ميزانية وقدرها أربعة ملايين دولار.
الصندوق السعودي وعقب ارساله لجنة عاينت المعهد ورفعت التقديرات طالب بسرعة إخلاءه من قوات الشرطة العسكرية التي تحتله حتى اليوم.
وبحسب المصادر فقد رفضت قيادة الشرطة العسكرية ممثلة بالعميد / جمال الشميري ، إخلاء المعهد في لقاء رسمي وأمام وكلاء المحافظة عبدالقوي المخلافي وعارف جامل ومهيب الحكيمي وعبدالكريم الصبري.
وقالت المصادر بأن الشميري اكد بأن خروج قواته من المعهد مرهون بيد مستشار قائد المحور والمدعو " سالم " والذي يعد القائد الحقيقي لمليشيات الاصلاح بتعز.
الصندوق السعودي أمهل قيادات تعز شهرا واحدا لأخلاء المعهد للبدء في ترميمه ، وهو ما تم رفضه ، وتقول المصادر بأن الصندوق الغى المنحة.
وبالعودة الى حادثة النهب التي تعرض لها المعهد ، كشفت المصادر عن اعتراف قيادات الاصلاح بذلك في اجتماع ضم قيادات للمقاومة في بداية الحرب بتعز.
وقالت المصادر بأن الاعتراف جاء في اجتماع لـ"مجلس تنسيق المقاومة " في تلك الفترة ، والذي تم داخل مبنى المعهد التقني برئاسة نائب المجلس الشيخ عارف جامل ( وكيل المحافظة حاليا ) ، وبحضور كلا من عدنان رزيق ( قائد اللواء الخامس حماية رئاسية حاليا )، ونبيل الواصلي ومحمد عبدالله ابراهيم المحمودي والشيخ عادل عبده فارع ( قائد كتائب ابي العباس ) والقيادي الاصلاحي البارز / ضياء الحق الأهدل.
وبحسب المصادر فأن الشيخ عادل عبده فارع ( أبو العباس ) طرح موضوع المعدات والأدوات والأجهزة التابعة للمعهد وطالب بإعادتها للمعهد ، ليرد عليه القيادي الاصلاحي / ضياء الحق الأهدل الذي اعترف أمام الحاضرين بأن تلك المعدات والأجهزة والأدوات موجودة لديهم ومتحفظين عليها وبأنهم سيعيدونها للمعهد.
المصادر أكدت بأن قيادات الاصلاح لم تقم بإعادة أي شيء مما تم نهبه من المعهد.
وسردت المصادر قائمة بالمعدات التي تم نهبها وقيمتها مع اسماء القيادات الاصلاحية التي قامت بذلك ، وهي :
- 6 مكائن خراطة حديد عملاقة ألمانية الصنع ، تصل قيمة الواحدة منها إلى 30 مليون ريال ، تم نهبها من قبل القيادي الاصلاحي / عبده حمود الصغير رئيس عمليات اللواء 17 مشاه ، حيث تؤكد المصادر بأنه قام باستغلال هذه المكائن في فتح ورش تجارية للخراطة تابعة له.
- أجهزة المساحة Total Station عدد 15 جهاز ألماني ، تصل قيمة الجهاز الواحد الى 16 ألف دولار ، وقد تم نهبها من قبل رئيس فرع الإصلاح سابقا عبدالجليل سعيد الأصنج.
- 50 مكينة خياطة وتطريز يابانية الصنع ، تصل قيمة الواحدة منها الى 1000 دولار ، تم نهبها من قبل القيادي الاصلاحي / ضياء الحق الأهدل ، بالإضافة الى أجهزة تبريد وتكييف غالية الثمن.
- أجهزة فحص السيارات والمعدات الثقيلة صناعة ألمانية وكورية ويابانية ، تصل قيمتها الى ملايين الريالات ، تم نهبها من قبل المدعو " سالم " مستشار قائد المحور والقائد الحقيقي لمليشيات الاصلاح بتعز.
- أجهزة الهندسة المعمارية والإنشاءات ، تم نهبها من قبل القياديان الاصلاحيان / توفيق عبدالملك ومحمد مهيوب.
- بقية الأجهزة والمعدات تقاسمتها القيادات الصغيرة من عناصر الاصلاح ، التي قامت أيضا بنهب وتشليح سيارة المعهد.
المصادر كشفت ايضا عن قيام المدعو " سالم " بالسطو على حوش كان يقع بجوار مكتب التعليم الفني بالمدينة ، وقد تم اطلاق اسم ”حوش سالم“ عليه بعد ذلك، حيث كان يحتوي على العديد من المعدات منها :
- اثنين شيولات
- ثلاث قاطرات
- خمس سيارات
- أجهزة الكترونية غالية الثمن.
المصادر أكدت بأن ما تعرض له المعهد من نهب ، ليس الا حالة واحدة من عشرات المقرات والمؤسسات الحكومية والخاصة تم نهبها بالكامل من قبل مليشيات الاصلاح تحت ستار المقاومة ، منذ أول يوم للحرب بتعز.