تعز : المحافظ يوجه بتسليم قتلة حراسته والانسحاب من التربة وإمهال مليشيات الاصلاح 48 ساعة - وثيقة

2019-10-06 00:57:35




كشفت وثيقة رسمية عن توجيهات اصدرها محافظ تعز نبيل شمسان بخصوص احداث مدينة التربة التي قتل فيها افراد حراسته على يد مليشيات الاصلاح.

 

شمسان اشار في رسالة له الى قائد المحور اللواء / سمير الحاج ، الى تداعيات الحادثة وما رافقها من " انتشار غير مبرر لجماعات مسلحة تابعة لبعض الألوية العسكرية".

 

وقال شمسان بأن ذلك نتج عنه " فشل الأجهزة الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية في القبض على الجناة حنى اللحظة ".

 

المحافظ وجه قائد المحور بالقبض على أفراد الطقم العسكري المتهم بقتل أفراد حراسته ونهب سيارتهم وتسليمهم الى الجهات المختصة.

 

كما وجه المحافظ بسرعة سحب القوات التي انتشرت في مدينة التربة وعودتها الى ثكناتها العسكرية والانسحاب خلال 24 ساعة ، على ان تتولى أمن المديرية والقوات الخاصة مسئولية الأمن فيها.

 

المحافظ وجه قائد المحور بتنفيذ توجيهات وزير الدفاع الصادرة  الشهر الماضي بإعادة قوات الجيش التي تم نقلها الى الحجرية واعادة تموضعها في مواقعها السابق ، وتنفيذ الاتفاق الذي تم برعاية قائد اللواء الثاني عمالقة /حمدي شكري ، ووقف حالة الانتشار في التربة.

 

مشدد على تنفيذ هذه التوجيهات العسكرية وتطبيق العقوبات على المتقاعسين بعدم التنفيذ وموافاته بما تم اتخاذه وبصورة عاجلة ، مع تحميل قيادة المحور المسئولية الكاملة المترتبة على تأخير التنفيذ.

 

هذه التوجيهات تأتي في ظل رفض قيادات مليشيات الاصلاح تسليم قتلة حراسة المحافظ ، وسط توتر كبير تشهد مدينة التربة بينها وبين أهالي الضحايا.

 

مصادر كشفت عن محاولات تقودها قيادات عسكرية موالية للاصلاح للتحايل على توجيهات المحافظ والتغطية على القضية.

 

المصادر قالت بان عدد من القيادات العسكرية المتواجدة حاليا في مدينة التربة تحاول الالتفاف على مطالب اهالي الضحايا بتسليم القتلة الى الجهات الأمنية في المدينة ، وتعرض تسليمهم الى قوات مسيطر عليها من قبل حزب الاصلاح.

 

واوضحت المصادر بأن هذا الاصرار يأتي بهدف حماية القتلة – المتواجدين حاليا في منطقة ذبحان - وهم عناصر محسوبة على الاصلاح ومن بينها نجل القيادي / عبده نعمان الزريقي الذي يعد القائد العسكري لمليشيات الاصلاح في التربة ، ولجأ اليه القتلة بعد ارتكابهم للجريمة واخذ السيارة الى المنزل.

 

المصادر كشفت عن لقاء دار اليوم بين قيادات من اللواء الرابع مشاه -الذي ينتمي اليها القتلة- وعدد من القيادات العسكرية الموالية للاصلاح بما فيهم القيادي الاصلاح / عبده نعمان الزريقي وبين قائد اللواء 35مدرع عدنان الحمادي في مدينة التربة.

 

وقالت المصادر بان القيادات العسكرية المحسوبة على الاصلاح طرحت مقترحا بتسليم القتلة الى الشرطة العسكرية الخاضعة لسيطرتهم وسبق وان شهدت تهريب ومقتل عدد من المطلوبين الأمنيين والسجناء من داخل سجونها.

 

 وقالت المصادر بان الحمادي رفض هذا المقترح ، مشددا بان مطالب أهالي الضحايا هو تسليم الجناة الى النيابة في المدينة كونها مسرح الجريمة وتقديمهم للمحاكمة.

 

الحمادي اصر على ضرورة رفع القوات العسكرية التي تتواجد حاليا في مسرح عمليات اللواء 35 مدرع خلال الاشهر الاخيرة في مخالفة لتوجيهات وزير الدفاع بانسحابها ومخالفة لتوجيهات سابقة من المنطقة العسكرية الرابعة والتي حدد التربة ضمن مسرح عمليات اللواء.

 

وقالت المصادر بأن مشادة كلامية شهدها الاجتماع الذي انتهى بإمهال الحمادي قادة الوحدات العسكرية يومين فقط لتسليم الجناة المنتسبين اليها والمتمتعين بحمايته ، محذرا من أن اللواء 35 لن يكون مسؤولا عن اي ردة فعل لأهالي الضحايا.

 

454878454


تابعونا علي فيس بوك