روت مصادر خاصة لـ"الرصيف برس " تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها مليشيات تابعة لحزب الاصلاح بحق مرافقي محافظ تعز ظهر اليوم بمدينة التربة.

وقالت المصادر بأن الجريمة ارتكبتها عناصر من اللواء الرابع الخاضع لسيطرة الاصلاح قامت بالهجوم على سيارة تابعة للمحافظ / نبيل شمسان وعلى متنها عدد من مرافقيه لا يحملون اي سلاح.

مضيفة بأن عناصر اللواء الرابع توجهوا صوب السيارة التي كانت متوقفة بالشارع العام بمدينة التربة وعلى متنها مرافقي المحافظ ، واشهروا اسلحتهم نحوهم طالبين منهم عدم التحرك وهو ما نفذه مرافقو المحافظ.

مؤكدة بأن عناصر اللواء الرابع باشروا حراسة المحافظ بإطلاق الرصاص بشكل مفاجئ وبدون اي سبب يدعو لذلك.

واسفر اطلاق الرصاص عن مقتل عنصران من الحراسة الشخصية للمحافظ ( اسامة عبدالحكيم الاشعري و اشرف الذبحاني ) واصابة ثالث.

وقالت المصادر بأن عناصر اللواء الرابع قاموا بأخذ السيارة بعد سحب القتلى والجرحى من حراسة المحافظ من على متن السيارة ورميهم بالشارع.

مشيرة الى أنهم توجهوا بالسيارة الى منزل القيادي بحزب الاصلاح عبده نعمان الزريقي والذي يعد ايضا احد القادة في اللواء الرابع.

وكشفت المصادر بأن القيادي الاصلاحي حاول تبرير الجريمة بأنه تم "الإشتباه بالسيارة بأنها تتبع احد عناصر طارق عفاش" ،على حد قوله.

يأتي هذا في الوقت الذي اقرت فيه قيادة الأمن في تعز والخاضعة لحزب الاصلاح بالجريمة ، بعد محاولة مطابخ الحزب الاعلامية التغطية عليها.

واقر بيان صادر عن إدارة الأمن بان الحادثة كانت " جريمة جنائية" ، لكنها حاولت تبريرها بالقول بأنها " مشادة الكلامية بين مرافقي المحافظ وافراد طقم عسكري تطور لتبادل إطلاق النار".

ادارة الامن التي زعمت بأنها تقوم بملاحقة الجناة والقبض عليهم وتسليمهم للعدالة ، مطالبة بعدم استغلال الحادثة وتوظيفها لاشاعة الفوضى و الإخلال بأمن مدينة التربة.

على ذات الصعيد كشفت مصادر خاصة بان الاوضاع في مدينة التربة لا تزال متوترة ، وسط تحشيد وانتشار من قبل مليشيات الاصلاح.

وقالت المصادر بأن عناصر الاصلاح ينتشرون بكثافة داخل مدينة التربة مع اعتلاء عدد من القناصة للمباني وتطويق لبعض المواقع والمقار كمستشفى خليفة، بالتزامن مع استقدام تعزيزات لعناصرها من المناطق المجاورة للتربة.

واضافت المصادر بان مليشيات الاصلاح عززت عناصرها في التربة بالعشرات من المسلحين حشدتهم من مناطق مجاورة كالمقاطرة وبني شيبة.

المصادر اشارت الى استمرار تعرض معسكر بيحان التابع للواء 35 مدرع وعدد من المواقع التابعة للواء ، الى اطلاق نار من اسلحة متوسطة من قبل مليشيات الاصلاح.

وحذرت المصادر من مساعي مليشيات الاصلاح جر قوات اللواء 35 مدرع الى الصراع .