كشفت صحيفة " العرب " اللندنية عن انزعاج السعودية من القرارات التي اصدرها الرئيس هادي مؤخرا بتعيين محافظ للبنك بالاضافة الى وزير للخارجية والمالية.
وقالت الصحيفة بأن السعودية اعتبرت قرارات هادي تصعيدا غير مقبول، "في توقيت بالغ الحساسية تعمل فيه الرياض على إعادة ترميم البيت الداخلي في المعسكر اليمني المناوئ للانقلاب الحوثي".
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادرها إلى أن الحكومة السعودية سلمت الرئيس هادي قبل أيام مسودة لاتفاق مقترح بين “الشرعية” والمجلس الانتقالي استلهمت بنودها من جلسات حوار غير مباشرة بين الطرفين في حوار جدة.
وقالت المصادر إن هادي وعد بالرد رسميا على مسودة الاتفاق الذي يتضمن تشكيل حكومة مصغرة من مختلف المكونات اليمنية بما فيها المجلس الانتقالي لمواجهة الحوثي وتوحيد الجهود السياسية والإعلامية والعسكرية باتجاه الانقلاب الحوثي، وإعادة تنظيم وهيكلة الجيش على أسس وطنية.
واعتبرت المصادر إصدار الرئيس هادي المفاجئ، لعدد من القرارات في الوقت الذي كان ينتظر منه دعم الجهود السعودية لتوحيد الصف اليمني، بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على حوار جدة ودفع الأمور باتجاه المواجهات العسكرية.
لافتة الى أن القرارات عززت من حضور التيار المتطرف في “الشرعية”، وتمكين شخصيات ساهمت في توتير الأجواء وقادت الحملة الدبلوماسية المتطرفة ضد دولة الإمارات، كما هو الحال مع محمد الحضرمي في الخارجية.