سلّطت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، السبت، الضوء على أزمة معاناة المواطنين من ارتفاع معدل التضخم وأثره على تردي أوضاعهم المعيشية والشرائية، معتبرة أن الحكومة الإيرانية فشلت في معالجة ملف الأزمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وقالت الوكالة في تقريرها الذي جاء بعنوان: ”ماذا فعلنا لمعيشة المواطنين بعد أن تقلصت سفرتهم إلى خمسة أضعاف؟، ”إن معدل التضخم ارتفع بشكل غير مسبوق خلال العام الماضي لا سيما في السلع الغذائية والمشروبات، ما أدى إلى تقليص حجم السفرة الغذائية للمواطنين إلى 5 أضعاف“.
وأضافت، ”أن حكومة الرئيس حسن روحاني رغم أنها جاءت بمساعدة مذكورة للتيار الإصلاحي إلا أنها قدمت أداء اقتصاديًا غير مهني للغاية في ظل كم الدعم التي تلقته الحكومة خلال سنوات المفاوضات السياسية لحل الأزمات الاقتصادية“.
وتابعت ”إن واحدة من النتائج المؤسفة للأداء الاقتصادي للحكومة هو زيادة معدل التضخم بشكل ملحوظ خلال العامين الأخيرين، حيث كشف مركز الإحصاء في إيران أن معدل التضخم للسلع الغذائية والمشروبات وصل إلى 12.1 % في أغسطس من العام الماضي، فيما ارتفع التضخم لهذه السلع إلى 63.3 % لهذا العام“.
وأكدت الوكالة الإيرانية، أن زيادة معدل التضخم للسلع الغذائية دفع المواطنين لتقليص سفرتهم لخمسة أضعاف نتيجة ارتفاع أسعار هذه السلع في ظل تراجع قيمة العملة المحلية.
واختتمت الوكالة تقريرها قائلة: ”يبدو أن التيار الإصلاحي بدلًا من أن يفكر هذه الأيام في تلبية مطالب المواطنين وحل مشاكلهم الاقتصادية والمعيشية يعمل على إثارة الأمور المختلفة في المجالات السياسية والأمنية وذلك بعد أن فقد سجله في مجال الاقتصاد وثقة المواطنين به“.
ويشهد الاقتصاد الإيراني في المرحلة الراهنة تراجعًا حادًا في الإنتاج والتصدير للعديد من القطاعات، فيما تراجعت قيمة العملة المحلية إلى مستوى غير مسبوق، ما أدى إلى تردي الحالة المعيشية للمواطنين بشكل لافت.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران في خضم أزمة انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في شهر أيار/مايو العام الماضي؛ وذلك بعد ثبوت تورط طهران في خرق الاتفاق ومواصلة الأنشطة النووية غير السلمية.