صحيفة: بولتون ترك منصبه بعد رفض مقترحًا لترامب حول تخفيف العقوبات على إيران

2019-09-14 22:47:07



ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصدر قالت إنه مقرب من مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب السابق للأمن القومى جون بولتون، أن إقالة الأخير من منصبه، الإثنين الماضي، جاء بعد خلاف حول مقترح من ترامب برفع بعض العقوبات الأمريكية على إيران كوسيلة للتفاوض.
كما نقلت الصحيفة -فى تقرير نشرته عبر موقعها الإلكترونى اليوم السبت- عن مسئولين حاليين وسابقين بالإدارة الأمريكية أن ترامب غضب من بولتون بسبب ما رأى أنها محاولة من مستشاره لوقف المحادثات مع حركة طالبان الأفغانية من خلف ظهره، رغم نفى مقربون من بولتون أن يكون قد سعى لفعل ذلك.
وقال المصدر المقرب من بولتون إن القشة التى قصمت ظهر البعير فيما يتعلق بعلاقة ترامب وبولتون كانت من خلال مناقشة الملف الإيرانى خلال اجتماع عُقد، الإثنين الماضي، بين قادة مجلس الأمن القومى وبولتون وترامب فى البيت الأبيض؛ حيث أثار ترامب احتمالية رفع بعض العقوبات عن إيران كوسيلة لتحفيز إيران على خوض محادثات مع الولايات المتحدة، وهو ما عارضه مستشار الأمن القومي.
وقدّم بولتون، الثلاثاء الماضي، خطاب استقالة من منصبه، وقال ترامب لاحقا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" إنه هو من طلب من مستشاره الاستقالة بسبب خلافه القوى هو ومسؤولون آخرون بالإدارة مع مقترحات بولتون حيال عدد من القضايا، التى لم يذكرها أى من الرجلين فى تصريحاتهما.
كما قال فى وقت لاحق إن بولتون "أعادنا إلى الوراء" فى المفاوضات مع كوريا الشمالية. ولم يشر الرئيس الأمريكى إلى أى خلاف حول العقوبات على إيران، فيما لم يتحدث أى من مسئولى البيت الأبيض عن رفع مقترح لعقوبات على طهران، لكن ترامب كان قد صرّح فى وقت سابق بأنه يريد خوض مفاوضات مع الإيرانيين هذا الشهر من أجل التوصل إلى اتفاق نووى بديل لاتفاق عام 2015 الذى انسحبت منه واشنطن، العام الماضي، والذى يراه ترامب "كارثيا" و"ظالما" للولايات المتحدة.
ولفتت (واشنطن بوست) إلى أن بولتون كان أحد الأعمدة الأساسية فى الحملة المكثفة من الإدارة الأمريكية للضغط على طهران عبر تصعيد العقوبات الاقتصادية والتهديد بالرد على ما تقول واشنطن إنه دعم من إيران للإرهاب، كما عارض عقد لقاء بين ترامب وروحانى لدى وجودهما فى نيويورك للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.


تابعونا علي فيس بوك