وعلى الرغم من مرور أكثر من عام على الإطاحة بحكم الإخوان الذي إستمر قرابة ثلاثة اعوام، إلا أن السكان لازالوا يأملون أن تتم محاسبة المحافظ السابق ومعاونيه من القيادات الأمنية والعسكرية على الجرائم التي إرتكبوها بحق المدنيين في إطار مشروعهم الإخواني الذي جعل من شبوة بلدة تابعة لحكومة مأرب الإخوانية.
ونفذ المحافظ الحالي، الشيخ، عوض محمد ابن الوزير العولقي، عقب توليه منصبه حملة لإغلاق هذه السجون السرية، وأصدر أمراً بسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين والسجناء المحتجزين في تلك السجون بإستثناء المطلوبين على ذمة قضايا جنائية .
وكانت ميليشيا الإخوان عقب سيطرتها على المحافظة قد أنشأت معتقلات سرية بالتزامن مع إنتهاكات وجرائم بحق المدنيين الرافضين لهيمنة الإخوان، ورصد حقوقيون الاف الجرائم التي إرتكبت بحق القبائل الذين تعرضوا للتنكيل عبر حملات عسكرية أستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وكذا جرائم إعتقال بحق سياسيين ومدنيين إلى جرائم وقائع مداهمة منازل وترويع أهالي جعلت شبوة تقضي أسوأ فتراتها في مجال حقوق الإنسان .
ويروي عدد من المعتقلين قصص مؤلمة عن صنوف التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرضوا له في سجون قائد قوات الأمن الخاصة المتمرد عبدربه لعكب والقائد العسكري جحدل حنش، مؤكدين أن الإطاحة بحكم بن عديو أنهاء هذه الحقبة السوداء التي لازالت اثارها باقية في نفوس ابناء المحافظة .
