4 مايو/ خاص
أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية، التي تهدف إلى إنهاء تعطيل الحوثيين للملاحة التجارية في البحر الأحمر، لم تؤثر بشكل كبير على القدرات العسكرية للمليشيا.
ونوّه الرئيس القائد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الجارديان" البريطانية، في مدينة نيويورك على هامش حضوره الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بأن تلك الضربات قد أدت إلى نتائج عكسية، حيث استغلت المليشيا هذه الهجمات لتحشيد الدعم الشعبي وتصوير الولايات المتحدة والمملكة المتحدة كقوى معتدية.
وأضاف الرئيس الزُبيدي قائلاً: "التحالف العربي يشن ضربات جوية ضد منصات إطلاق الصواريخ التابعة للمليشيا منذ ثماني سنوات، ومع ذلك، تمكنت المليشيا من التكيف وإيجاد طرق لإخفاء قدراتها".
وأكد الرئيس الزُبيدي أن المشكلة تكمن في غياب استراتيجية منسقة تشمل المنطقة ومجلس القيادة الرئاسي، حيث أن العمليات العسكرية الحالية تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا فقط، دون تنسيق فعال مع الأطراف الإقليمية الأخرى.
ولفت الرئيس الزبيدي إلى أنّ السفن التي تصل إلى موانئ الحديدة والصليف تمر دون تفتيش وتحمل أسلحة متطورة، مما منح المليشيا الحوثية القدرة على استهداف إسرائيل، داعيا في السياق إلى تبني استراتيجية شاملة تضم مسارات سياسية، وعسكرية، واقتصادية، لاحتواء تلك المليشيا وإضعافها.
وفي الجانب السياسي، أكد الرئيس الزُبيدي أن المليشيا الحوثية، باتت ترى نفسها كدولة، ولا تعترف بالحكومة الشرعية في عدن، ولا تريد سوى الحوار مع الغرب فقط.
وتابع الرئيس القائد حديثه قائلاً: "الحوثيون نجحوا في غرس أيديولوجيتهم الطائفية في الجيل الجديد، مما يجعل من الصعب توقع حدوث ثورة داخلية ضدهم في المستقبل القريب".
وأكمل الرئيس القائد قائلاً: "عملية السلام السابقة لم تعد قابلة للاستمرار، والنهج المعتمد في التعامل مع الحوثيين بحاجة إلى تغيير".
وجدد الرئيس الزُبيدي في ختام حديثه التأكيد على ضرورة إعادة تصدير النفط وبناء إيرادات وطنية مستقلة عن الدعم المقدم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن افتقار مجلس القيادة الرئاسي، إلى القواعد الإجرائية المناسبة، يؤكد حاجته إلى عملية إصلاح.