في الواقع، يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على عمل الشخص وعلاقاته ورفاهيته، بحسب ما أوضحته ستيفاني وودرو، المديرة السريرية للمركز الوطني لعلاج القلق والوسواس القهري في واشنطن العاصمة.
وقال ماثيو أنتونيلي، المدير التنفيذي المؤقت لمؤسسة الوسواس القهري الدولية، ومقرها بوسطن، إنه أسبوع التوعية على الوسواس القهري.
ويهدف العديد من النشطاء والأطباء والمنظمات إلى تبديد وصمة العار ونشر الوعي حول هذا الاضطراب النفسي.
وقالت وودرو إنه يمكن إدارة الوساوس والأفعال القهرية بالعلاج.
غير أنّ الشخص المصاب أكثر عرضة لتفاقم الأعراض أثناء أوقات التوتر، أو التحوّلات الحياتية، أو التغيّرات الهرمونية.
وأوضحت أنّ النظافة والتنظيم ليسا المظهرين الوحيدين للوسواس القهري، رغم أن هذا ما نراه معظم الأحيان في الأفلام والتلفزيون.
وغالبًا ما يشعر المصابون بالوسواس القهري بالقلق في شأن الأمور الأكثر أهمية بالنسبة لهم، مثل السلامة أو حياة المقرّبين منهم.
ما الذي تحتاج إلى معرفته؟
وأوضح أنتونيلي أن الوسواس القهري هو اضطراب في الصحة العقلية، حيث يعاني منه الأشخاص من جميع الأعمار والفئات السكانية.
وأضاف أن الحالة المزمنة "تحدث عندما يقع الشخص في دائرة من الوساوس والأفعال القهرية".
وتحدث هذه الهواجس مرارًا وتكرارًا حتى تشعر بأنّها أصبحت خارجة عن السيطرة.
كيف تدعم شخص تحبه؟
قد يكون من المفيد تشجيع أحبائك الحصول على المساعدة إذا لاحظت الهواجس والأفعال القهرية التي "تعوق الأنشطة المهمة، مثل العمل، والذهاب إلى المدرسة، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء"،
وأضاف: "أفضل ما يمكن للمرء فعله هو دعم رحلات علاج أحبائهم ومساعدتهم في العثور على رعاية فعّالة".
وعندما يتم تشخيص أحد أفراد أسرتك بالوسواس القهري، تجنب الانخراط معه في الأفعال القهرية.
وأوضحت وودر أنه كلما تعلمت أكثر عن هذه الحالة، كلما تمكنت من تقديم الحب والدعم للشخص المصاب.
وقال أنتونيلي: "من الضروري أن تعرف أنك لست وحدك وأن الأمور يمكن أن تتحسن".