غادر الوزير الأمريكي للشؤون الخارجية، أنتوني بلينكن، الأراضي الإسرائيلية، مكملاً جولته الشاملة في الشرق الأوسط، وذلك في إطار عرض دعم الولايات المتحدة لإسرائيل عقب تنفيذ حركة حماس لعملية "طوفان الأقصى"، مع السعي المستمر لتهدئة الأوضاع في الصراع المتصاعد.
في تصريحاته التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زعم بلينكن أن حركة حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، مقارناً بين أفعالها وأعمال تنظيم داعش الإرهابي.
تصاعد العنف والأزمة الإنسانية
وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلفت أعدادًا كبيرة من الضحايا. ووفقًا للتقارير الرسمية، فإن 447 طفلاً و248 امرأة لقوا حتفهم في هذه الغارات، بينما أصيب أكثر من 6268 شخصًا. توثق هذه الأرقام حجم الأزمة الإنسانية الجارية والتي تطرأ على الساحة الدولية تساؤلات حادة بشأن الاستراتيجيات والتحالفات السياسية.
عملية "طوفان الأقصى" والردود العالمية
محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، أعلن في السابع من أكتوبر عن انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، حيث شنت الحركة هجمات واسعة النطاق ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، مستخدمة فيها أكثر من 5 آلاف صاروخ وقذيفة في الدقائق العشرين الأولى من الهجوم.
الضيف أبرز أن العملية جاءت كرد فعل على "الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني". وأنها تمت في ظل الدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل وفي ظل صمت دولي. وقد شدد على دعوته لشبان فلسطين ومقاومين في المنطقة للانخراط والتحالف في سبيل التصدي للعدوان.
تواجه الساحة الدولية الآن تحديات متعددة في التعامل مع تصاعد وتيرة العنف والاضطرابات في المنطقة. وهو ما يستدعي حلاً دبلوماسياً وشاملاً يحقق الاستقرار ويحفظ حقوق جميع الأطراف المعنية.